مصر تستنكر هتافات ضدها خلال مظاهرة في دمشق .. والخارجية السورية ترد
أعرب العديد من النواب والبرلمانيون في مصر عن إدانتهم للمظاهرة التي شهدها الجامع الأموي في دمشق، والتي أطلق فيها هتافات مسيئة لمصر وللرئيس المصري واصفينها بـ " المحاولة اليائسة" و "السلوك المشبوه" للنيل من هيبة الدولة المصرية ودورها الإقليمي.
وفي تصريح لوسائل إعلام مصرية قالت أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب النائبة هند رشاد : "المسجد الأموي له مكانة دينية وتاريخية كبيرة في وجدان الأمة الإسلامية، وما حدث داخله من إساءات موجهة لمصر الدولة، القيادة، الجيش، والشعب هو أمر مدان بكل المعايير، ويكشف عن مستوى مؤسف من الجحود تجاه بلدٍ لم يتأخر يومًا عن دعم الأشقاء في أحلك الظروف".
وأضافت :"مصر دولة كبيرة بتاريخها وبدورها، ولا تهتز بمثل هذه الأفعال التي لا تمثل الشعوب الحقيقية، بل تعبّر عن قلة قليلة اختارت طريق الجحود والتحريض بدلًا من الوفاء والتقدير."
وبدوره، وصف عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن النائب محمد أبو النصر التظاهرات بأنها "محاولة يائسة ومشبوهة لتشويه صورة مصر ودورها التاريخي، وهي محاولة لن تنجح ولن تنال من مكانة مصر كقلب الأمة النابض".
وأكد أن "مصر ستظل عصية على كل محاولات الضغط أو الابتزاز السياسي، وستواصل دورها الداعم للاستقرار في الإقليم'.
ومن جانبه، أعرب نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية اللواء د. رضا فرحات عن استنكاره الشديد قائلا : "إن ما صدر من هتافات يمثل صورة صارخة للجحود ونكران الجميل، واستغلال مكان ديني مثل الجامع الأموي لأغراض سياسية هو تصرف مرفوض تمامًا".
وفي السياق، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا بيان ردا على المظاهرة وقالت : "مثل هذه التصرفات المستنكرة لا تعكس على الإطلاق مشاعر الشعب السوري تجاه جمهورية مصر العربية الشقيقة قيادة وشعبا، ولا تمثل إلا من قام بها".
وجددت الوزارة "تقديرها الكبير واحترامها لمصر الشقيقة وشعبها الكريم، الذي احتضن مئات آلاف السوريين خلال السنوات الماضية".
وكان الجامع الأموي قد شهد وقفة احتجاجية محدودة، كما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الأشخاص يرددون هتافات وشعارات وصفتها وسائل إعلام بأنها مسيئة لمصر وقيادتها ضمن إطار وقفة تضامنية مع غزة، مما أثار ردود فعل سلبية واستنكار شديد في الشارع المصري والأوساط السياسية الرسمية.
سيريانيوز