روسيا: واشنطن ستنضم للعملية الإنسانية في سوريا
أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الجمعة، إن وقف العمليات القتالية في سوريا، سيكون "مهمة صعبة"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة ستنضم إلى العمليات التي تجريها روسيا في سوريا لإيصال المساعدات الانسانية جوا إلى المحتاجين.
واضاف لافروف إنه يجب استئناف محادثات السلام في جنيف بأسرع ما يمكن، مشيرا إلى ضرورة مشاركة كل جماعات المعارضة.
وكانت "مجموعة العمل الدولية" لدعم سوريا، اجتمعت يوم الخميس في ميونخ، وتوصلت إلى "ادخال مساعدات انسانية الى سوريا واستئناف مفاوضات جنيف والحد من العنف ووقف العمليات العدائية خلال اسبوع" بحسب ماصرح به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وكان لافروف, الذي اجتمع مع كيري قبيل المحادثات, قال إن موسكو قدمت اقتراحات لوقف إطلاق النار وتنتظر ردا من القوى الأخرى, في وقت تتعرض موسكو لضغوطات دولية من اجل وقف قصفها الجوي على ريف حلب ودعمها العسكري للنظام السوري.
من جانب آخر، قال لافروف "كما سجل في الوثائق التي اتفقنا عليها اليوم، سنتعاون مع الحكومة ومع الفصائل المعارضة. ونتوقع من الولايات المتحدة ودول المنطقة والمشاركين الآخرين في مجموعة دعم سوريا، أن يستخدموا نفوذهم على فصائل المعارضة من أجل حملها على التعاون مع الأمم المتحدة".
وتم يوم الخميس 11 شباط، إيصال دفعة مساعدات روسية جديدة لمدينة دير الزور في الشمال الشرقي، عبر طائرة نقل تابعة لسلاح الجو السوري، تضمنت حوالي 37 طن من المواد الغذائية والطبية.
وتابع الوزير الروسي "لدينا عزم مشترك على المساهمة في تخفيف معاناة الشعب السوري.. إننا نرحب باستعداد الولايات المتحدة والدول الأخرى للانضمام إلى العملية التي تجريها روسيا بالتعاون مع الحكومة السورية لإنزال مساعدات إنسانية من متن طائرات في دير الزور، حيث أكبر عدد من المدنيين المحاصرين في سوريا".
ولفت لافروف إلى ان الأطراف اتفقت على اعتماد هذه الوسيلة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق أخرى في سوريا، مشدداً على ضرورة بذل الجزء الأكبر من الجهود الإنسانية "على الأرض".
وأطلقت وزارة الدفاع الروسية الشهر الماضي عملية إنسانية بدير الزور، إذ تقوم طائرات نقل تابعة لسلاح الجو السوري بإيصال المساعدات الروسية، وتسقط العلب الكرتونية التي تتضمن المساعدات من الجو بواسطة أجهزة روسية خاصة مزودة بمظلات.
وعقدت المجموعة الدولية لدعم سوريا, والتي تضم نحو 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران, في مدينة ميونيخ الألمانية اجتماعا استغرق أكثر من 4 ساعات, بدلا من ساعتين, لمناقشة سبل حل الأزمة السورية، بما في ذلك معالجة المشكلات الإنسانية الناجمة عن النزاع، ووقف إطلاق النار في البلاد، ومستقبل المفاوضات بين دمشق والمعارضة السورية.
ويأتي هذا الاجتماع بعد تأجيل مفاوضات جنيف3, على أن تستأنف يوم 25 من الشهر الجاري ، بسبب تصاعد أعمال العنف داخل البلاد، وخاصة مع تقدم القوات النظامية بريف حلب الشمالي بتغطية جوية روسية، مع نزوح عشرات الالاف إلى الحدود التركية.
سيريانيوز