العفو الدولية: السلطات التركية تعيد ألاف اللاجئين "قسراً" الى سوريا منذ منتصف كانون الثاني الماضي.

نددت منظمة العفو الدولية بما أسمته “عمليات الإعادة القسرية "بحق الألاف من الأطفال والنساء والرجال اللاجئين الموجودين في تركيا الى سوريا.

نددت منظمة العفو الدولية بما أسمته “عمليات الإعادة القسرية "بحق الألاف من الأطفال والنساء والرجال اللاجئين الموجودين في تركيا الى سوريا.

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان لها على موقعها أن:" السلطات التركية تقوم باعتقال وطرد حوالي 100 من الرجال والنساء والأطفال بمعدل شبه يومي منذ منتصف كانون الثاني الماضي ، ولاكثر من ثلاثة ايام الأسبوع الماضي ".

وأشارت المنظمة الى أنها جمعت شهادات من أطراف متعددة، على قيام السلطات التركية بممارسة الإعادة "القسرية" والاعتقال التعسفي بحق نساء وأطفال ورجال، ومنعهم من الطعام والوصول الى "المراحيض" لمدة يوم كامل قبل اعادتهم.

ووضعت المنظمة شهادات لمجموعة من "شهود العيان" يؤكدون أن السلطات التركية تقوم بترحيل اللاجئين عبر الحدود، بواسطة حافلات يتم تسليمها لحركة "احرار الشام" حيث يتم ارسال هؤلاء المبعدين الى مخيم "اطمة" الذي يعاني من خدمات سيئة والعدد الكبير من المهجرين فيه وعدم توفر مياه الشرب والمراحيض.

وأضافت المنظمة على لسان مديرها لأروبا وأسيا الوسطى " جون دالهوسين" أن:" المنظمة قامت بتسليط الضوء على عيوب قاتلة في اتفاق الاتحاد الأوربي مع تركيا، وهو ان تركيا لم تعد بلد أمن للاجئين، وبدلاً من تحسين أوضاعهم، تقوم السلطات التركية بإرجاعهم الى سوريا".

وقال مدير المنظمة:" ان السلطات التركية وعلى مدار سبعة الى تسع أسابيع أعادت الألاف الى سوريا، وهناك خطر حقيقي من ان يواجه من ينوي الاتحاد الأوربي اعادتهم الى تركيا نفس المصير".

وحذر مدير المنظمة من الإجراءات التي قامت الحكومة التركية باتخاذها مؤخراً من "عدم تسجيل" اللاجئين الموجودين في المحافظات الجنوبية.

يشار الى ان الاتحاد الأوربي وتركيا وقعا اتفاق، يقضي بإعادة جميع اللاجئين الموجودين في اليونان الى تركيا، وجلب بدلاً عنهم لاجئين من مخيمات اللجوء في تركيا ممن لم يحاول الهجرة بطريقة "غير شرعية" الى أوربا، مع تسليم تركيا 3 مليار يورو إضافي لتحسين أوضاع اللاجئين الموجودين في تركيا.

ومن المتوقع ان يبدأ الاتحاد الأوربي بإرجاع اللاجئين الموجودين في اليونان بدءاً من 4 نيسان بعد ان جهز الاتحاد الأوربي "ست سفن" على نفقته من اجل ذلك.

سيريانيوز

01.04.2016 22:37