رغم اعتبارها "مسيسة".. تركيا تحقق في "مزاعم روسية" بتهريب آثار عبر أراضيها
نقلت وكالة (رويترز)، يوم الخميس، عن مسؤول تركي لم تسمه، تأكيده قيام بلاده بالتحقق من "مزاعم" روسيا عن تهريب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) آثاراً مسروقة عبر الأراضي التركية، رغم كونها مزاعم "مسيسة".
وأوضح المسؤول في الخارجية التركية، إنه "على الرغم من أن المزاعم في وسائل الإعلام الروسية، والتي أبلغتها السلطات الروسية في الآونة الأخيرة للأمم المتحدة جاءت لأغراض سياسية وكدعاية، إلا أنها محل تحقيق جاد."
وكان مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قال في خطاب لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، إن "تنظيم (داعش) يربح ما بين 150 و200 مليون دولار سنويا من التجارة غير المشروعة".
واتهمت روسيا مرارا تركيا بتسليح جماعات "جهادية" من ضمنها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا, مطالبة "بإغلاق" الحدود التركية السورية، لإيقاف إمداد "الإرهابيين" بالسلاح.
وأضاف المسؤول "اتخذت تركيا كل الإجراءات لمنع نقل القطع الأثرية من سوريا وتسويقها"، مشيراً إلى أن تركيا أرسلت النتائج التي حصلت عليها في هذا الشأن إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) من قبل.
وكان تشوركين قال إن "المركز الرئيسي لتهريب القطع الأثرية التي نهبها التنظيم هي مدينة غازي عنتاب التركية، وهناك مجوهرات وعملات نقدية معدنية وقطعا أخرى مسروقة، يتم جلبها إلى إزمير ومرسين وأنطاليا، حيث تقوم مجموعات إجرامية بتزوير وثائق عن أصل تلك القطع."
وأكد المسؤول التركي أن "تركيا ستبذل كل جهد ممكن لحماية الأصول الثقافية، التي هي إرث مشترك للبشرية، ولضمان أنها ستنتقل بأمان للأجيال القادمة."
وشهدت سوريا والعراق مؤخرا عمليات "نهب" للآثار، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش", حيث قام التنظيم بالمتاجرة بالاثار "المنهوبة" والتي تشمل الكثير من التماثيل واللوحات التي يعود تاريخها لآلاف السنين, واصبحت التجارة "مصدر أساسيا للدخل" , بحسب تقارير اعلامية.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي تبنى, مؤخرا, قرارا يلزم دول العالم بالعمل على تجفيف منابع تمويل "الإرهاب" وفرض جملة من العقوبات الاقتصادية والمالية على الجهات المتورطة في تجارة النفط والغاز مع "داعش".
سيريانيوز