تصعيد عسكري في درعا.. والطيران الحربي يعود للريف الشرقي موقعا جرحى جلهم أطفال
بعد هدوء نسبي ساد مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا بموجب الهدنة، عاد، يوم السبت، الطيران المروحي ليستهدف الريف الشرقي بالمحافظة، ما ادى لسقوط جرحى جلهم اطفال، وذلك مع تواصل قصف صاروخي ومدفعي على المدينة ومناطق اخرى بدأ خلال الأيام القليلة الماضية.
واكد ناشط محلي لسيريانيوز."ان الطيران الحربي استهدف بلدة صيدا، في الريف الشرقي لمحافظة درعا، بـ 4 براميل متفجرة ظهر اليوم، ما أدى لوقوع عدة إصابات أغلبهم اطفال كانوا يلعبون بالأحياء السكنية.
واضاف الناشط أنه "تم إستهداف بلدة عقربا بالريف الشرقي ايضا بـ 4براميل لم تسجل اصابات بين المدنين".
وأضاف المصدر أن "خروقات الهدنة تزداد يوما بعد يوم في المحافظة، التي حافظت على هدوء نسبي خلال الأشهر الثلاثة الماضية"، مشيرا إلى أن "الأسبوع الاخير تكررت الخروقات يوميا بتعرض مناطق درعا البلد وطريق السد بمدينة درعا الخاضعة لسيطرة المعارضة لقصف صاروخي من نوع (فيل)، ويخلف أضرار مادية كبيرة إلى جانب إصابات شبه يومية بين المدنيين".
وأكد المصدر أن "فصائل معارضة تتبع لكتيبة الهندسة والصواريخ قامت بقصف منطقة المربع الامني في مدينة درعا الخاضعة لسيطرة النظام، يوم الجمعة، ردا على خروقات النظام المستمرة للهدنة في المدينة".
وفيما أشار المصدر أن "قوات النظام حاولت يوم أمس التقدم من محور حي المنشية في درعا البلد، حيث دارت إشتباكات عنيفة وهو اول عمل عسكري على الأرض منذ بدء الهدنة".
وفي سياق اخر، اعلنت "ألوية الفرقان" إحدى فصائل المعارضة في منطقة (مثلث الموت) في الريف الشمالي الغربي لمحافظة درعا قبل يومين بدء معركة "عصف الرياح"، وجاء في بيان منسبوب لها أن ذلك "لتخفيف الضغط عن المدنيين في مناطق الغوطة الغربية وخان الشيح"، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام هناك، مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل .
وكانت محافظة درعا قد شهدت هدوء نسبي منذ سريان هدنة تراعاها أمريكية وروسيا بـ27شباط الماضي، والتي تشهد تراجع كبير بالفترة الاخيرة وسط تبادل الاتهامات بين القوات النظامية والمعارضة بالمسؤولية عنها.
سيريانيوز