دي ميستورا: النظام أعطى موافقة لإدخال مساعدات برا.. وقصف المستشفيات بحلب "إشارة سلبية"
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، يوم الخميس، إن الأمم المتحدة حصلت على موافقة النظام لإدخال مساعدات إنسانية برا إلى 19 منطقة محاصرة.
وأضاف دي ميستورا, خلال مؤتمر صحفي، أن إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة بريا هو الخيار الأول، مشيرا إلى أن إنزالها جوا هو "آخر الخيارات".
وأكد دي ميستورا خلال حديثه ضرورة الحصول على نوع من الموافقة من قبل الحكومة السورية لإيصال المساعدات داخل سوريا.
ووافق النظام السوري، الخميس الماضي، على إرسال قوافل إغاثة إنسانية إلى 11 على الأقل من 19 منطقة محاصرة خلال حزيران الجاري، وذلك بعد أن طالبت الولايات المتحدة وبريطانيا بإسقاط المساعدات جوا بسبب عدم إمكانية الوصول إلى تلك المناطق.
وكان دي ميستورا، قال, في وقت سابق, إن إرسال المساعدات جوا للمناطق المحاصرة سيبدأ في 1 حزيران، في حال عدم إنجاز تقدم ملموس في الجهود لنقلها برا, واصفا إسقاط المساعدات جوا، بأنه "الملاذ الأخير".
وتقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور، وبلدات معمضية الشام وداريا ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب.
من جانب آخر قال دي ميستورا إن قصف مستشفيات الأطفال في حلب يعتبر "إشارة سلبية أخرى".
ويشار الى أن مشافي عدة في حلب تعرضت, في الفترة الأخيرة, للقصف ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى.
وسقط عشرات القتلى والجرحى، يوم أمس الأربعاء، في قصف جوي استهدف مشفى ميداني في حي الشعار بحلب ما أدى الى خروجه عن الخدمة
وحول جولة مفاوضات (جنيف 3) سورية سورية جديدة ذكر المبعوث الدولي أنه "لم يحن الوقت لذلك"، مؤكدا أنه للوصول إلى إطار مفاوضات يجب أن يبدي الجميع رغبة في التوصل لحل وأن يبدوا قناعة بإمكانية ذلك.
وكان دبلوماسيون أشاروا, في أواخر الشهر الماضي, الى أن دي ميستورا, لا ينوي استئناف الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف السورية قبل اسبوعين او ثلاثة.
ويذكر أن دي ميستورا رجح مؤخرا تأجيل المفاوضات إلى ما قبل او بعد رمضان, غداة لقاء الدول الكبرى في فيينا التي فشلت في ختام الاجتماع بتحديد موعد للمحادثات.
وتسعى الامم المتحدة لاستكمال مفاوضات جنيف التي توقفت بعد انسحاب وفد المعارضة احتجاجا على الوضع الامني والانساني, رغم حدوث خلافات في جولات جنيف السابقة حول مصير الاسد والانتقال السياسي في البلاد.
سيريانيوز