بالتزامن مع تسلمها دفعة من الأسلحة.."سوريا الديمقراطية" تنتزع اكبر بلدة غرب الرقة
تمكنت قوات "سوريا الديمقراطية", يوم الجمعة, من استعادة السيطرة على بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي, من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), في إطار المرحلة الرابعة من عمليات "غضب الفرات".
وذكرت معلومات متطابقة من مصادر عدة, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان القوات سيطرت على بلدة المنصورة التي تعتبر الأكبر في ريف الرقة الغربي.
واشارت الى ان العملية أسفرت عن مقتل عدة عناصر من تنظيم "داعش" وانسحاب آخرين, بعد عملية عسكرية جرى فيها محاصرة المنصورة، ومن ثم اقتحامها صباح امس.
ولفتت المصادر الى ان قوات "سوريا الديمقراطية" تحاصر بلدة هنيدة، وسط أنباء عن اتفاق مع تنظيم داعش لإجلاء المنطقة، ريف الرقة الغربي.
من جهته, قال مصدر أمني مقرب من القوات لوكالة (رويترز), إنه "منذ حوالي 3 أيام وقوات "قسد" تهاجم المنصورة, السبت دخلوها من جانبين وتم تحريرها".
وواصلت قوات "سوريا الديمقراطية", الاربعاء, تقدمها باتجاه ريف الرقة الغربي، حيث تمكنت من استعادة السيطرة على قريتي ابو قباب وحمام, بعد معارك مع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
وبهذا التقدم تكون القوات حاصرت سد "البعث" الذي يبعد عن القرية حوالي 500 متر.
وفي سياق متصل, قال ممثل من "قوات سوريا الديمقراطية"، رفض الكشف عن اسمه، لـ وكالة "سبوتنيك"، إن القوات استلمت دفعة رابعة من الأسلحة الثقيلة والعربات المدرعة من الولايات المتحدة الأمريكية, لمساعدة القوات الكردية في المعركة ضد "داعش".
وأضاف المتحدث بأن "هذه الدفعة تم تسلمها بالقرب من منطقة الطبقة وضمت 120 عربة مدرعة", مشيرا الى ان القوات "تنتظر في الأيام القادمة دفعة جديدة".
وكانت وكالة "رويترز" افادت نقلا عن مسؤول أمريكي يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة بدأت إرسال أسلحة لمقاتلين أكراد سوريين لمساعدتهم في استعادة مدينة الرقة من تنظيم داعش.
وتوقع المسؤول الكردي "دخول الرقة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لافتا الى "سيطرة القوات الفعلية على أطراف الرقة وهي على بعد 2 كم من المدينة من الشمال وعلى بعد 6 كم من الغرب, كما تركت ممرا لمسلحي"داعش" للانسحاب من جهة الجنوب".
وتحدثت روسيا منذ أيام قليلة عن معلومات وصفتها بانها موثوقة بخصوص التوصل لاتفاق يقضي بسماح سماح قوات "سوريا الديمقراطية" لمسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) بمغادرة الرقة, لكنها اشارت الى ان القوات الجوية الروسية دمرت رتلا للتنظيم كان متوجها من الرقة إلى تدمر.
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" أمهلت مقاتلي (داعش) في الرقة للاستسلام حتى نهاية شهر آيار الماضي، متعهدة بألا يلحق أي ضرر لهم.
وتشن قوات "سوريا الديمقراطية" منذ اشهر عمليات عسكرية, بدعم من طيران التحالف الدولي, لطرد "داعش" من الرقة, حيث استطاعت استعادة السيطرة على عدة مناطق, منها مدينة الطبقة وسد الفرات.
ومن المتوقع ان تشن "قوات سوريا الديمقراطية" المرحلة الأخيرة من الهجوم على الرقة في بداية فصل الصيف، في الوقت الذي توقع مسؤولون من وحدات "حماية الشعب" و "قوات سوريا الديمقراطية"، أن يبدأ الهجوم في مطلع نيسان.
سيريانيوز