الأسد بعد لقائه بروجردي: مستقبل المنطقة سترسمه الشعوب التي وقفت في وجه الإرهاب وداعميه
قال الرئيس بشار الأسد، يوم الخميس، أن الشعوب التي وقفت في وجه الإرهاب، هي من سيرسم مستقبل المنطقة.
وأوضح الأسد خلال لقائه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردى، إن "مستقبل المنطقة سترسمه الشعوب التي وقفت في وجه سياسات الدول الداعمة للإرهاب، وقدمت التضحيات لكي تواجه الإرهاب وتحافظ على بلدانها وعلى استقلالية قرارها".
من جانبه، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردى، خلال مؤتمر صحفي تلا لقاءه الأسد، إن بلاده تدعم بشكل جاد وحدة الأراضي السورية.
ويأتي كلام بروجردي، عقب أيام على تأكيد ممثل المرشد الأعلى الإيراني في الحرس الثوري آية الله علي سعيدي أن لإيران 3 خطوط حمراء في سوريا، هي وحدة سوريا، وبقاء الرئيس بشار الأسد، والدفاع عن مراقد أهل البيت.
وجدد بروجردي موقفه من الأزمة، بقوله إن "حل الأزمة في سوريا يكون عبر الحوار السوري السوري دون تدخل خارجي"، معتبراً إن "أي طرح من قبل الامم المتحدة يجب أن يستند الى الواقع ويلبي طموحات الشعب السوري".
وكانت آخر جولة من المفاوضات السورية السورية غير المباشرة في جنيف انتهت نيسان الماضي، إلا أنه لم يتحدد بعد موعداً دقيقاً لانطلاق الجولة القادمة، في وقت أعرب فيه الموفد الأممي ستافان دي ميستورا عن أمله بعقد جولة جديدة قبل نهاية آب الحالي.
وفيما يخص الهجمات في عواصم بعض الدول الأوروبية، قال بروجردي، إن "الاحداث التي حصلت في الدول التي تدعم الارهاب تثبت أن الإرهاب لا حدود له".
وشهدت عدة عواصم أوروبية هجمات إرهابية، راح إثرها قتلى وجرحى، ما دفع ببعض الدول لتشديد إجراءاتها الأمنية، في ظل قلق متواصل من وقوع مزيد من الهجمات.
وكان المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي حسن نقوي حسيني، أعلن قبل ايام عن زيارة مرتقبة لعدد من اعضاء اللجنة الى سوريا ولبنان برئاسة رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردي، مبينا ان مكافحة الارهاب تشكل محورا للمحادثات التي ستجري في هذه الزيارة.
يشار إلى أن إيران، هي ثاني أبرز دولة داعمة للنظام السوري خلال سنوات الأزمة الخمس، حيث قدمت له دعماً اقتصادياً من خلال خطي ائتمان بملايين الدولارات، فضلا عن تسهيلات تجارية عديدة، بالإضافة الى الدعم العسكري الميداني، حيث يشارك في الصراع مقاتلون من الحرس الثوري الإيراني.
وتواجه إيران اتهامات من المعارضة السورية ودول عربية وغربية بتأجيج الصراع في البلاد من خلال دعم النظام عسكريا، فضلا عن اتهامات من دول عربية وغربية بالتدخل في الشؤون الداخلية لعدة دول في المنطقة بمقدمتها سوريا واليمن والبحرين، ما يؤدي إلى تصاعد التوترات في المنطقة، فيما لا تخفي إيران من جهتها قيامها بالتدخل ببعض الدول ولا سيما في سوريا.
سيريانيوز