من جديد.. محاربة الارهاب في سوريا على أجندة المباحثات الهاتفية بين كيري ولافروف
شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, مجددا, يوم الخميس, في اتصال هاتفي مع نظيره الامريكي جون كيري, على ضرورة فصل المعارضة السورية "المعتدلة" عن "الارهابيين".
ونقلت وكالات انباء عن وزارة الخارجية الروسية, في بيان لها, ان لافروف لفت الانتباه إلى "ضرورة الفصل بين فصائل المعارضة السورية المدعومة من قبل الولايات المتحدة والإرهابيين الذين يستخدمون المعارضين كدروع، ويواصلون هجماتهم المكثفة وجرائمهم الشنيعة في الأراضي التي استولوا عليها".
ويتفق المجتمع الدولي على تصنيف تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" كمنظمات إرهابية، في حين لا زال الخلاف بين موسكو وواشنطن على تصنيف بقية الفصائل المسلحة التي تقاتل في سوريا.
ودعت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية في أيار الماضي، إلى تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد "الارهابيين" والفصائل المعارضة التي لا تنضم للهدنة. وذلك بعدما طالبت واشنطن بناء على طلب روسي، فصائل المعارضة السورية بفصل قواتها وإبعادها عن مسلحي "جبهة النصرة"، وتحديداً في منطقة حلب، وذلك للحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية
وأجرى الوزيران, بحسب البيان, خلال المكالمة الهاتفية , آفاق التعاون بين موسكو وواشنطن في محاربة التنظيمات الإرهابية بسوريا.
وجاءت المكالمة الهاتفية بالتزامن مع اعلان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن مباحثات روسية امريكية خلال ساعات قصيرة للتوصل إلى اتفاق نهائي حول الوضع بحلب.
وسبق ان جرت العديد من المكالمات الهاتفيةبين الوزيرين لافروف وكيري, تركزت حول امكانية التعاون على محاربة الارهاب في سوريا, وفصل المعارضة المعتدلة عن "الارهابيين".
وكانت واشنطن نفت, مؤخرا, صحة الأنباء الروسية القائلة بوجود أي تنسيق عسكري بين واشنطن وموسكو في سوريا ولا سيما قصف مسلحي حلب واجلائهم من المدينة، مؤكدة أن ما تداولته وسائل إعلام عن التوصل لاتفاق بين الدولتين "عار من الصحة", في حين اعربت موسكو "عن الاسف" لاستمرار التباعد مع واشنطن بشان التعاون في سوريا.
واقترحت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على روسيا مؤخرا, "شراكة عسكرية جديدة في سوريا", حيث ابدت الاخيرة استعدادها لدراسة هذا المقترح, فيما شكك البنتاغون في امكانية نجاح هذا التعاون, في حين اكد البيت الابيض أن الولايات المتحدة لا تجرى أو تنسق عمليات عسكرية مع روسيا.
وتتبادل أمريكا وروسيا الاتهامات حول جدية كل منهما في محاربة الإرهاب وتحديداً في سوريا، حيث تتهم موسكو واشنطن بدعم فصائل معارضة ترتكب انتهاكات للهدنة الشاملة،التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، في حين تواصل واشنطن مطالبة النظام وروسيا بالتوقف عن "ممارسة العنف" وقصف المدن.
سيريانيوز