اتفاق على "تثبيت" الهدنة في القامشلي .. وهذه هي بنودها
اتفقت القوات الكردية وقوات النظامي، على "تثبيت" الهدنة التي تم الإعلان عن عقدها عصر الجمعة، وتبادل للمعتقلين بين الطرفين بدءاً من يوم الأحد.
ونقلت وكالة (ا ف ب) عن مصدر أمني حكومي، لم تسمه، تأكيده التوصل إلى الاتفاق خلال اجتماع عقد في مطار القامشلي بين ممثلين عن "الحكومة السورية" و"وحدات حماية الشعب" الكردية.
وأوضح المصدر الحكومي أنه "تم الاتفاق على إبقاء مفعول الهدنة، وتبادل المخطوفين والجرحى المصابين بدءاً من اليوم الأحد".
وتوصل الطرفان الجمعة الى اتفاق هدنة بعد يومين على اشتباكات، بين قوات النظامي وفصائل مواليه له من جهة، وقوات الأمن الداخلي الكردية (الأساييش) من جهة ثانية، اثر اشكال وقع عند احد الحواجز الامنية في القامشلي.
وأسفرت الاشتباكات بحسب قوات (الاساييش) عن سقوط 17 قتيلاً مدنياً وعشرة قتلى من المقاتلين الأكراد و31 من قوات النظامي والموالين له.
وأفاد المصدر الأمني الحكومي، إنه سيتم الانتقال تدريجياً خلال محادثات ستستمر بين الطرفين الى نقاط أخرى تتعلق "بتمركز وتموضع" وحدات حماية الشعب الكردية، واللجان الشعبية والجيش النظامي، مشيراً إلى أن النظام سيسلم، "لوائح بالمفقودين لديها، للنظر فيها من القوات الكردية".
ومن جانبه قال مصدر أمني كردي، للوكالة دون أن تذكر اسمه، إنه "تم التوصل بعد منتصف الليل الى اتفاق يعيد الهدوء الى مدينة القامشلي، وينص على تبادل المعتقلين بين الطرفين".
وأوضح المصدر الكردي أن الاتفاق "يتضمن الافراج عن الاكراد الموقوفين في القامشلي منذ ما قبل العام 2011، وعدم اعتقال اي كردي بسبب التجنيد او اي سبب آخر، إضافة لعدم اعتقال اي عربي او مسيحي منضم للوحدات او يعمل لدى الادارة الذاتية".
وأكد المصدر الكردي أن "المقاتلين الاكراد لن ينسحبوا من المناطق التي سيطروا عليها خلال الاشتباكات مثل سجن علايا وشوارع ونقاط اخرى تابعة لقوات النظامي والفصائل الموالية له".
ويتضمن الاتفاق تعويض المتضررين من القصف المدفعي لقوات النظامي وعائلات القتلى، على حد قوله.
وأشار المصدر الكردي إلى أن الأكراد طلبوا خلال المحادثات "اعادة النظر في التشكيلات غير الرسمية مثل كتائب البعث وقوات الدفاع الوطني، ان كان في مراكزهم او مواقعهم".
وتتقاسم قوات النظام والأكراد السيطرة على مدينة القامشلي، اذ تسيطر قوات النظام و"قوات الدفاع الوطني"، على مطار المدينة وأجزاء منها، فيما يسيطر الأكراد على الجزء الأكبر منها.
سيريانيوز