أزمة النازحين في مخيم الركبان تتفاقم.. جوع وحالات وفيات وحصار
سلطت تقارير إعلامية الضوء على الأوضاع الانسانية المتفاقمة للنازحين في مخيم الركبان قرب الحدود مع الأردن، حيث يعاني المخيم من نقص في الغذاء و المعدات الطبية، فضلا عن استمرار الحصار الخانق، من قبل القوات النظامية، الامر الذي أدى الى حدوث حالات وفيات.
واشتكى نازحون من الظروف السيئة التي يعيشونها في المخيم نتيجة الحصار وقلة الغذاء والمواد الطبية، موجهين نداء استغاثة لـ الأردن لمساعدة اللاجئين، وسط تحذيرات من عمال اغاثة من نفاذ الغذاء في المخيم.
وأحصى مركز طبي بالمخيم 14 حالة وفاة بينهم اطفال ونساء في الايام الماضية، بسبب نقص الرعاية الطبية.
وقال مسؤول المكتب المدني الذي يدير مخيم الركبان أبو عبدالله لوكالة "رويترز"، ان النظام قام منذ فترة ” بقطع جميع طرق الإمداد باتجاه مخيم الركبان، والآن لا يوجد إلا بعض الكميات القليلة يأتي بها المهربين من الغذاء“.
وحذر من انفجار الوضع في المخيم، بسبب "الجوع والمرض وقلة الغذاء وقلة المساعدات"، وإذا استمر الوضع على هذا الحال سيكون هناك "مجاعة حقيقية“.
و أطلق ناشطون سوريون حملة لإنقاذ عشرات الآلاف من المدنيين في مخيم الركبان قرب الحدود الأردنية.
وكانت الوفيات بدأت بالتزايد بعد إغلاق المنظمات الدولية والإغاثية أبوابها، واستمرار الحصار من قبل القوات النظامية،، ما تسبب في انعدام وجود المستلزمات الطبية والأدوية وتراجع حاد في مخزون المواد الغذائية بما في ذلك المواد الرئيسية كالطحين وحليب الأطفال.
ووصف "الائتلاف الوطني" المعارض ما يحدث في المخيم بأنه "مشروع التجويع الذي ينفذه النظام بحقهم، وبحق ذويهم"، ولفت إلى وجود "حالات بحاجة إلى رعاية طبية متخصصة أو عمليات جراحية عاجلة".
وسبق ان اطلقت منظمات دولية تحذيرات ونداءات لإنقاذ حياة ألاف الأطفال في منطقة الركبان قرب الحدود الأردنية مع سوريا، خاصة مع اقتراب أشهر الشتاء الباردة
وهرب عشرات الآلاف خلال السنوات الثلاثة الماضية، نحو المخيم من مناطق في سوريا يسيطر عليها "داعش" استهدفتها ضربات جوية شنتها روسيا والتحالف بقيادة الولايات المتحدة.
ورفض الأردن منذ بداية العام ارسال مساعدات عبر حدوده الى المخيم، باعتباره "غير مسؤول" عن توصيل المساعدات ، على حد رأيه، بعد أن استعادت الحكومة السورية السيطرة على الأراضي المحيطة بالمخيم.
ويقع مخيم الركبان قرب قاعدة للقوات الأمريكية في جنوب شرق سوريا في التنف على الحدود العراقية السورية ، حيث تقول الحكومة السورية ان القوات الأمريكية تقدم ملاذا آمنا في المنطقة لمعارضين تصفهم بـ"الارهابيين".
سيريانيوز