السعودية مجددا: مستعدون للتدخل في سوريا عسكريا لكن ننتظر قرارا دوليا

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، يوم الثلاثاء، إن بلاده من أوائل الدول التي كانت ولا تزال تطالب بدخول قوات برية دولية إلى سوريا، لإنهاء الصراع ومواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على حد تعبيره.

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، يوم الثلاثاء، إن بلاده من أوائل الدول التي كانت ولا تزال تطالب بدخول قوات برية دولية إلى سوريا، لإنهاء الصراع ومواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مشيرا الى ان التدخل العسكري في سوريا "قائم في أي وقت"، ولكنه يحتاج لقرار دولي.

وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، إن المملكة من أوائل الدول التي طالبت بدخول قوات برية دولية إلى سوريا، وسنستمر في المطالبة بتدخل القوات البرية.

وتابع الجبير إن بلاده تسعى لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا.

وتقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور شرقي سوريا، وبلدات معمضية الشام وداريا ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب.

ولفت الوزير السعودي إلى أن التدخل العسكري في سوريا "قائم في أي وقت"، ولكنه يحتاج لقرار دولي، فالرياض مستعدة لذلك ضمن التحالف الدولي وبهدف محاربة تنظيم "داعش" وإنهاء النزاع.

وتأتي تصريحات الجبير، تكراراً لما أوضحه سابقاً، حيث قال في 11 أيار الجاري، "الولايات المتحدة في حال أرسلت قواتها البرية إلى سوريا لمحاربة داعش، ستكون السعودية مستعدة لتوجيه قواتها الخاصة مع الوحدات الأمريكية، لكننا لن نقوم بذلك من جانب واحد".

وكانت واشنطن، أرسلت قبل ايام، قوات برية خاصة لمساندة "قوات سوريا الديمقراطية" في معركتها لتحرير الرقة من تنظيم "داعش"، وانتشرت صوراً لأولئك الجنود، وذلك عقب وإعلان الولايات المتحدة مؤخرا عزمها  إرسال 250 جندياً إضافياً إلى سوريا لدعم "حلفاء محليين" ضد تنظيم "داعش"  ,وصل  من بينهم  150 جنديا الى منطقة عسكرية في مدينة الرميلان بريف الحسكة, الواقع تحت سيطرة "وحدات الحماية الكردية".

ولوحت السعودية مؤخرا بتدخل بري في سوريا, قبل ان تشترط "قيادة امريكية", مشيرة الى ان المشاورات قائمة مع التحالف الدولي بخصوص التدخل البري في البلاد , في حين هددت السلطات السورية بأنها "ستتعامل مع هذه القوات" في حال تم إرسالها.

ويشن التحالف, الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014, ضربات جوية  بشكل شبه يومي على أهداف "داعش" في سوريا والعراق، وأعلن قتل وأسر بضعة قياديين بارزين بالجماعة, كما أشار مطلع العالم الجاري الى ان الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015.

سيريانيوز

31.05.2016 18:10