بعد عضوية لـ43 عاماً.. بريطانيا تصوت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي ورئيس وزرائها يعلن عزمه الاستقالة

أظهرت النتائج الرسمية لاستفتاء بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة،  فوز "معسكر الخروج"  بنسبة 52%، عقبه إعلان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون نيته الاستقالة من منصبه بحلول تشرين الأول القادم.

أظهرت النتائج الرسمية لاستفتاء بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة،  فوز "معسكر الخروج"  بنسبة 52%، عقبه إعلان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون نيته الاستقالة من منصبه بحلول تشرين الأول القادم.

وفاز معسكر "الخروج" في الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بحصوله على حوالي 52% من أصوات المقترعين.

وكانت بدأت، يوم الخميس, عملية الاقتراع في الاستفتاء على بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، أو خروجها منه.

وصوت أكثر من 17 مليون شخص تأييدا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في حين صوت 16 مليون آخرين لصالح البقاء في التكتل، حسبما أظهرت نتائج رسمية نقلتها وسائل إعلام محلية.

وبهذه النتيجة، تكون بريطانيا أول دولة تغادر الاتحاد الأوروبي خلال ستين عاما من تاريخ التكتل، الذي يضم 28 دولة، وذلك عقب مضي 43 سنة على عضويتها فيه.

وإثر نتيجة التصويت، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نيته الاستقالة من منصبه في تشرين الأول القادم، خلال مؤتمر صحفي تلا صدور النتائج، قال فيه " البريطانيون صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي ويجب احترام إرادتهم".

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كثف, يوم الأربعاء, دعواته للتصويت لصالح البقاء مع الأوروبيين. 

وأشار رئيس الوزراء البريطاني، الجمعة، إلى تعيين رئيس جديد للحكومة قبل عقد المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في تشرين الأول، مضيفا أن رئيس الحكومة الجديد "يجب أن يبدأ مفاوضات بشأن شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

واعتبر كاميرون إن المفاوضات يجب أن "تشمل سلطات أسكوتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية لمراعاة مصالح جميع أجزاء المملكة المتحدة في هذه العملية".

وكان سياسيون بريطانيون دعوا كاميرون الى للرحيل بعد تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

يشار الى أن القادة الأوروبيون حذروا بريطانيا من أن خروجها من الاتحاد سيكون "لا رجعة فيه".

وسيكون لنتيجة الاستفتاء تداعيات في عموم القارة الأوروبية، حيث تشير التوقعات أن تشهد القارة حراكاً سياسياً مكثفاً، في حال قرر الشعب البريطاني الخروج من الاتحاد، فهناك احتمال أن تطال موجة الاستفتاءات حول الخروج من الاتحاد الاوروبي باقي دول القارة.

وقال صندوق النقد الدولي, في وقت سابق من الشهر الجاري, إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يعد واحداً من المخاطر الرئيسة التي تواجه الاقتصاد العالمي ككل، فيما أشارت مديرة الصندوق كريستين لاغارد إلى النجاحات التي حققتها بريطانيا اقتصادياً نتيجة وجودها داخل منظومة الاتحاد الأوروبي.

وكانت بنوك دولية حذرت من أن قيمة الاسترليني قد تهبط بشكل حاد إذا صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي فيما يتوقع متعاملون أن تشهد الاسواق أسوأ تقلبات منذ الازمة المالية في 2008-2009.

سيريانيوز

24.06.2016 11:08