لافروف: اجتماع ميونيخ لم يتطرق لعملية برية سعودية محتملة في سوريا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الجمعة، إن اجتماع ميونخ لم يتطرق لموضوع إرسال السعودية قوات خاصة إلى سوريا، أو إقناعها بالتخلي عن الفكرة، مشيراً إلى اطلاق التنسيق العسكري الروسي- الأمريكي حول سوريا.
وأوضح لافروف إن" الحديث عن عملية برية سعودية محتملة في سوريا، خلال اجتماع ميونخ لم يجر، ولذلك لا يمكنني أن أقول لكم من يخطط لذلك، وأي قوات سيتم إرسالها، وإلى أين".
وكان المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية أحمد عسيري قال يوم الخميس إن قرار الرياض إرسال قوات برية إلى سوريا "نهائي ولا رجعة عنه"، حيث جددت السعودية, في الرابع من شباط الحالي, استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة تنظيم "داعش"، "إذا لزم الأمر", مشيرة الى انها جاهزة للاضطلاع بدور رئيسي في تلك العملية تحت قيادة أمريكية, تلا ذلك اعلان الإمارات استعدادها لإرسال قوات برية الى سوريا، مشترطة وجود "قيادة أمريكية" لهذه القوة.
وكان رئيس الوزراء الروسي دمتري مدفيديف حذر من ان اي هجوم بري اجنبي في سوريا ينطوي على خطر اندلاع "حرب عالمية جديدة".
ورحبت واشنطن بعرض المملكة ارسال قوات الى سوريا, فيما هددت ايران بهزيمة السعودية في حال اقدامها على هذه الخطوة, في حين اعتبرت الحكومة السورية ان أي تدخل بري في سوريا دون موافقة الحكومة يعتبر "عدوان" ويستوجب مقاومته.
وفي سياق منفصل، أعلن لافروف عن توصل الجانبين الروسي والأمريكي إلى اتفاق حول بدء التعاون العسكري بينهما في سياق العملية في سوريا، متمنياً أن يساعد هذا الاتفاق في "تحقيق مهمة تشكيل جبهة موحدة لمحاربة الإرهاب".
وتقود الولايات المتحدة، تحالفا، في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في العراق وسوريا معاً، بينما تقتصر الضربات الروسية الجوية على مقرات التنظيم في سوريا فقط.
وتابع لافروف "سنواصل نضالنا بجانب الحكومة السورية، كما أننا نأمل في أن يسمح الاتفاق ذو الأهمية المبدئية الذي سيبدأ الأمريكيون بموجبه التعاون معنا في المجال العسكري، بإحراز تقدم نحو تحقيق الهدف الذي حدده الرئيس الروسي، عندما دعا إلى تشكيل جبهة موحدة حقا لمحاربة الإرهاب".
وأعرب الوزير الروسي عن "أمله في ترجمة الاتفاقات التي تم التوصل إليها إلى خطوات عملية، قريبا".
وعقدت المجموعة الدولية لدعم سوريا, والتي تضم نحو 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران, في مدينة ميونيخ الألمانية اجتماعا استغرق أكثر من 4 ساعات, بدلا من ساعتين, لمناقشة سبل حل الأزمة السورية، بما في ذلك معالجة المشكلات الإنسانية الناجمة عن النزاع، ووقف العمليات القتالية في البلاد، ومستقبل المفاوضات بين دمشق والمعارضة السورية.
ويأتي هذا الاجتماع بعد تأجيل مفاوضات جنيف3, على أن تستأنف يوم 25 من الشهر الجاري ، بسبب تصاعد أعمال العنف داخل البلاد، وخاصة مع تقدم القوات النظامية بريف حلب الشمالي بتغطية جوية روسية، مع نزوح عشرات الالاف إلى الحدود التركية.
سيريانيوز