مناع ينسحب من "مجلس سوريا الديمقراطية" .. وهذا شرط عودته!

انسحب المعارض السوري هيثم مناع، من "مجلس سوريا الديمقراطية"، وذلك عقب إعلان الأكراد النظام الفيدرالي شمال سوريا.

انسحب المعارض السوري هيثم مناع، من "مجلس سوريا الديمقراطية"، وذلك عقب إعلان الأكراد النظام الفيدرالي شمال سوريا.                         

وقال مناع في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الفرنسية  (أ ف ب) إنه انسحب من رئاسة "مجلس سوريا الديمقراطية" منذ 19 آذار الماضي.

وتم الإعلان عن تشكيل "مجلس سوريا الديمقراطية" في كانون الاول 2015 برئاسة مشتركة بين هيثم مناع ممثلا للمجموعات العربية في المجلس، والكردية الهام احمد كممثلة للاكراد.

وأضاف مناع "لن اعود ما لم يتم سحب اعلان الفدرالية"، بحسب الوكالة الفرنسية.

وكان "تيار قمح" الذي يرأسه مناع، أعلن في 18 اذار رفضه نتائج اجتماع الرميلان الذي أقر نظام الفيدرالية في شمال سوريا.

وعقد مؤتمر الرميلان بمشاركة 200 شخصية يمثلون ثلاثين حزبا من العرب والأكراد والآشوريين والتركمان والسريان والشيشان، لكن أغلبيتهم كردية لمناقشة وإقرار "وثيقة النظام الاتحادي الديمقراطي في شمال سوريا".

والمناطق المعنية في النظام الفدرالي هي المقاطعات الكردية الثلاث، وهي كوباني في ريف حلب الشمالي، وعفرين الواقعة بريف حلب الغربي، والجزيرة بالحسكة، إضافة إلى مناطق سيطرت عليها "قوات سوريا الديمقراطية" مؤخرا، في محافظتي الحسكة وحلب.

ولم يلقَ الإعلان الفيدرالي شمال سوريا، ترحيبا من مختلف الأطراف المعارضة، حيث مازالت  تحمل النظام مسؤولية "تشرذم" البلاد رغم اعتبار النظام السوري أن القرار "لن يكون له أي أثر قانوني أو سياسي"، كما حذر "الائتلاف الوطني" المعارض من أي "محاولة لتشكيل كيانات أو مناطق أو إدارات"، مؤكدًا أن "مبادئ الثورة السورية تقوم على ضرورة التخلص من الاستبداد وإقامة دولة مدنية تعددية ديمقراطية تحفظ حقوق جميع السوريين".

ورغم  أن واشنطن دعمت الأكراد عسكريا فإن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنها لن تعترف "بمناطق شبه مستقلة ذات حكم ذاتي في سوريا" لكنها قد تقبل كيانا اتحاديا إذا كان "هذا هو اختيار الشعب السوري"، كما لم يأت الموقف الاممي حاسما إذ قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي يستضيف محادثات السلام في جنيف إنه "قد تجري مناقشة نموذج اتحادي لسوريا خلال المفاوضات رغم رفض كل السوريين التقسيم".

ويسيطر الأكراد فعليا على 400 كيلومتر موصولة من الأراضي بمحاذاة الحدود مع تركيا من نهر الفرات إلى الحدود مع العراق، وعلى منطقة منفصلة من الحدود الشمالية الغربية في عفرين، وتفصل بين هاتين المنطقتين نحو 100 كيلومتر من الأراضي معظمها لا يزال في قبضة "داعش".

سيريانيوز

 

06.04.2016 12:34