الاكراد يتوقعون اندلاع حرب بسوريا من قبل تركيا.. والاخيرة تنفي
رجحت وحدات "حماية الشعب" الكردية السورية, يوم الأربعاء, اندلاع حرب مع الأتراك بشمال غرب سوريا خلال الايام المقبلة, في حين ردت تركيا أنها لا تعلن الحرب, لكتها سترد على أي تحرك عدائي.
ونقلت وكالة الانباء (رويترز) عن قائد الوحدات سيبان حمو قوله ان الانتشار العسكري التركي قرب مناطق يسيطر عليها الأكراد شمال غرب سوريا يصل إلى "مستوى إعلان حرب", وقد تفضي إلى اندلاع اشتباكات فعلية في الأيام القادمة.
وأشار المسؤول الكردي إلى أن الوحدات "لن تقف مكتوفة الايدي امام العدوان التركي المحتمل", متهما تركيا "بالإعداد لحملة عسكرية في منطقة حلب وعفرين".
بالمقابل, رد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، بأن بلاده "لا تعلن الحرب, لكن قواتها سترد على أي تحرك عدائي من وحدات "حماية الشعب" التي وصفها بأنها "جيش صغير شكلته الولايات المتحدة".
وبين قورتولموش "هذا ليس إعلانا للحرب.. نحن نقوم باستعدادات ضد تهديدات محتملة... هذا إجراء مشروع حتى يتسنى لنا أن نحمي استقلالنا..لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام من يرسلون صواريخ من عفرين".
كما حذر قورتولموش الوحدات من "محاولة طرد السكان العرب أو التركمان من مدينة تل رفعت القريبة من عفرين والتي تسيطر عليها الوحدات".
وكان وزير الدفاع التركي فكري إشيق قال, يوم الثلاثاء, ان بلاده لن تتردد في شن عملية عسكرية في عفرين شمال سوريا, إذا اقتضت الضرورة.
وأرسلت تركيا, في شهر حزيران, تعزيزات عسكرية جديدة تشمل قوات ومركبات وعتادا إلى شمال سوريا, تحضيرا للهجوم على عفرين وتل رفعت والشيخ عيسى، التي يسيطر عليها الأكراد منذ العام الماضي.
وتتبادل تركيا و قوات "سوريا الديمقراطية", في الفترة الاخيرة, التهديدات باستهداف بعضهما في سوريا, والرد على أي قصف صادر من قبلهما.
وأرسلت تركيا قوات إلى سوريا العام الماضي لدعم مقاتلي "الجيش الحر" الذين يقاتلون (داعش) وقوات كردية تسيطر على شطر واسع من المنطقة الحدودية الشمالية السورية، وتم تنفيذ حملة "درع الفرات" التي أنهت تواجد التنظيم على الحدود التركية، لتعلن تركيا أنها سترد على أي تهديد لأمنها من قبل الأكراد، عقب انتهاء الحملة.
سيريانيوز