حجاب برسالة لمجلس الامن: من لا يستطيع ادخال علبة حليب لمنطقة محاصرة كيف سيزيح الاسد؟

كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية" يوم الأحد، عن مضمون رسالة المنسق العام لـ"الهيئة العليا" للمفاوضات المعارضة رياض حجاب، إلى مجلس الأمن، تساءل فيها عن قدرة المجتمع الدولي على "إزاحة الأسد" في ظل عدم تمكنه من "إيصال علبة حليب" للمناطق المحاصرة في سوريا.

حجاب يطالب مجلس الامن بـ"التدخل" في سوريا لفرض قراراته

كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية" يوم الأحد، عن مضمون رسالة المنسق العام لـ"الهيئة العليا" للمفاوضات المعارضة رياض حجاب، إلى مجلس الأمن، اذ قالت انه تساءل فيها عن قدرة المجتمع الدولي على "إزاحة الأسد" في ظل عدم تمكنه من "إيصال علبة حليب" للمناطق المحاصرة في سوريا.

ودعا حجاب مجلس الأمن إلى التدخل "الفوري" لفرض احترام قراراته في ظل حالة "الاستهتار وعدم الاحترام من قبل النظام"، وفقاً للصحيفة.

وجاء في الرسالة إن اتفاق وقف العمليات القتالية دخل يومه الـ٣٥، والنظام لا يزال "يمارس رعونته وقتله الممنهج للشعب بدم بارد ودعم ومساندة فعلية من مرتزقة روسيا وإيران والعراق وحزب الله وغيرها من الميليشيات الطائفية التي استقدمها للمشاركة في حفلة الجنون التي يمارسها بحق الشعب".

ودلل حجاب على كلامه بمعلومات عن "مجزرة دير العصافير" يوم الخميس الماضي، حيث "قتل 33 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة لإصابة 60 آخرين أغلبهم بحالة خطرة"، بحسب حجاب.

وتعرضت بلدة دير العصافير في ريف دمشق، يوم الخميس، لغارات جوية وصل عددها إلى أكثر من 14 غارة، وفقا لمصادر معارضة، واستهدفت مدرسة أطفال ومشفى ميداني، ما أسفر عن مقتل حوالي30 شخصاً وجرح آخرين، بحسب المصادر.

ودانت كل من واشنطن وباريس الغارات التي شنتها طائرات الجيش النظامي على قرية دير العصافير، حيث وصفتاها بـ"المروعة" و" العمل الخسيس".

وأكد حجاب في رسالته "قلنا الكثير وهناك الكثير يجب أن يُقال، لكننا نرى أن أهم ما يجب أن يقال في هذه اللحظة الحاسمة أن اتفاق وقف العمليات العدائية يوشك على أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ويصبح في حكم المنتهي، وانفجار الوضع إلى مرحلة تصعب فيها السيطرة على ما يمكن أن تتطور إليه، وبالتالي يصبح استمرار العملية السياسية أمراً صعباً ويضع صدقية رعاتها على المحك لممارسة الضغط الحقيقي على النظام لإجباره على وقف هذه الانتهاكات والانصياع الفوري في شكل واضح لا لبس فيه لقرارات الشرعية الدولية لإنجاز عملية الانتقال السياسي التي نص عليها بيان جنيف للعام ٢٠١٢، وعلى وجه الخصوص القرار ٢٢٥٤".

ودخل اتفاق لوقف العمليات القتالية في سوريا حيز التنفيذ منذ 27 شباط الماضي، عقب ساعات على تبني مجلس الأمن لقرار يدعم اتفاق روسي أمريكي يقضي بوقف اطلاق النار وادخال مساعدات للمناطق المحاصرة واستئناف المفاوضات بين السوريين، في ظل تبادل الاتهامات بين مختلف الأطراف بخرق الاتفاق وانتهاك الهدنة.

وعن نتائج المفاوضات، قلل حجاب من توقعاته بإيجاد حل سياسي عبر مفاوضات جنيف، موضحاً إن "نظام الأسد يعلم أن أي حل سياسي يعني الإطاحة به"، لافتاً إلى أن "المجتمع الدولي عاجز عن أن يدخل علبة حليب إلى المناطق المحاصرة، فهل هو قادر أن يزيح بشار الأسد عن الحكم؟".

وكانت الأمم المتحدة كررت مؤخراً إعلانها تزايد صعوبات توصيل المساعدات لمناطق محاصرة في سوريا، وتحدثت عن تعطيل القوافل على أيدي القوات الحكومية.

وكان حجاب قال يوم السبت، إن المعارضة السورية "ليست متفائلة" بشأن محادثات السلام المقرر إجراؤها في جنيف في 9 نيسان الجاري و"لا تتوقع ان ينتج عنها شيء".

وانتهت الجولة الثانية من مفاوضات السلام السورية والتي شهدت خلافات في مفهوم الانتقال السياسي بين الطرفين، إضافة إلى مصير الأسد, على أن تستكمل المباحثات في 9 نيسان المقبل.

وتتباين الاراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين تتحدث السلطات عن ان ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام, تريد المعارضة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.

سيريانيوز

 

03.04.2016 13:02