قتلى وجرحى بقصف بلدات في ريفي ادلب ودمشق.. والجيش النظامي يتقدم على عدة جبهات
سقط قتلى وجرحى، يوم الثلاثاء، جراء قصف وغارات جوية طالت ريفي ادلب ودمشق، في وقت تواصلت فيه المعارك على جبهات ريف ادلب وحماة وحلب ودمشق.
وقالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ان سبعة مدنيين معظمهم من الأطفال، قتلوا إثر قصف الطيران الحربي على بلدة طبيش في ريف ادلب الجنوبي الشرقي، مشيرة إلى أن الطيران الروسي كثف غاراته اليوم على المنطقة.
ونقلت المصادر عن الدفاع المدني في ريف إدلب قوله إن "فرقه انتشلت الجثث وأسعفت العديد من المدنيين، إثر استهداف البلدة بثلاثة غارات جوية اليوم".
ولفت إلى تعرض معظم مدن وبلدات الريف الجنوبي من إدلب للقصف، من بينها معرة النعمان وخان شيخون، دون وقوع إصابات.
ومن جانبها قالت مصادر موالية ان ضربات جوية نفذها الطيران الحربي استهدف نقاطا للمجموعات المسلحة في بلدتي التينة والغدفة بريف إدلب الجنوبي.
وعن معارك ريف ادلب، قالت مصادر المعارضة، ان قوات النظامي سيطرت على قريتي السلومية الجدوعية بريف إدلب الجنوبي، عقب معارك عنيفة مع فصائل المعارضة المسلحة، في حين فشلت قوات النظامي بالتقدم على جبهة تل مرق بريف ادلب الجنوبي.
وبينت المصادر المعارضة ان فصائل المعارضة في غرفة عمليات "رد الطغيان" ، انسحبت من قريتي السلومية والجدوعية بعد يوم واحد فقط من سيطرتها عليها، لتعود الى نقاطها الخلفية.
وتشهد عدة مناطق بريف ادلب منذ الأيام الماضية تصعيد في عمليات القصف, مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى, وسط حركة نزوح من الأهالي هربا من العمليات العسكرية.
وذكرت مصادر المعارضة ان قرية عطشان في ريف حماة الشرقي تحولت إلى خط نار ومواجهة بين الفصائل وقوات النظامي، بعد الانسحاب منها على خلفية القصف الجوي المكثف من الطيران الروسي.
أما ريف حلب، فقالت وكالة (سانا) الرسمية ان الجيش النظامي تمكن خلال الساعات القليلة الماضية من السيطرة على تلة الشهيد شمال غرب قرية جفر منصور جنوب مدينة حلب بنحو 60 كم .
واستعادت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة يوم الاثنين، السيطرة على قريتي هوبر والشيخ خليل وتلة ابو رويل الشرقي بعد يوم واحد على استعادة كامل القرى والبلدات الواقعة شمال شرق طريق خناصر-تل الضمان وصولا إلى جبل الاربعين.
وبدورها قالت مصادر موالية ان الجيش النظامي وحلفاؤه يواصلون عملياتهم في ريف حلب الجنوبي ويسيطرون على قرى "عوينات صغير -مرحمية - عوينات كبيرة" جنوب وجنوب شرق قرية هوبر بعد مواجهات مع "جبهة النصرة" والفصائل المرتبطة بها.
وتشن القوات النظامية هجوما عسكريا متزامنا من ثلاثة محاور في ريف حماة الشرقي وإدلب الجنوبي وحلب الجنوبي، بغية التوغّل في ريف إدلب للوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري الاستراتيجي.
وعلى جبهة ريف دمشق، قالت مصادر المعارضة ان عدة أشخاص أصيبوا، جراء قصف مدفعي وصاروخي استهدف مدينتي دوما وحرستا.
وتابعت مصادر المعارضة ان القصف طال عربين، و الأراضي الزراعية في بلدة عين ترما، إضافة لقصف بلدات أوتايا وحرزما والنشابية في منطقة المرج شرق دمشق.
بالمقابل، أفادت مصادر موالية، ان الاشتباكات العنيفة على جبهة حرستا مستمرة بين الجيش النظامي وتنظيمات مسلحة وسط تمهيد مكثف من سلاح الدبابات امام قوات الاقتحام.
وأضافت المصادر الموالية ان سلاحا الطيران والصواريخ استهدفا النقاط الخلفية والامامية لمجموعات مسلحة في كل من بلدتي حرستا وعربين، فضلاً عن قصف مدفعي لمواقع "جيش الإسلام" في مزارع دوما.
وازدادت في الآونة الاخيرة حدة عمليات قصف الجيش النظامي على مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق, والتي تعاني من الحصار منذ سنوات, وسط ظروف انسانية وصحية سيئة تعانيها المنطقة.
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
سيريانيوز