بعد غياب نحو شهرين.. نصرالله يتوعد بـ"رد كبير" على اعتداء إسرائيلي ضد لبنان او سوريا

أجرى الامين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، حواراً مع قناة "الميادين" تحدث من خلاله عن الملف السوري وعملية "درع الشمال" التي اطلقتها اسرائيل على الحدود مع لبنان، وسبب انكفاءه عن الظهور اعلامياً

وصف الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني عملية "درع الشمال" التي أطلقتها إسرائيل بهدف البحث عن "أنفاق هجومية" على الحدود مع لبنان بأنها "فاشلة"، مهدداً اسرائيل بالرد عليها في حال تعرض لبنان أو سوريا لاعتداء.

وقال نصرالله، في مقالة مع قناة "الميادين"، ان "اسرائيل تاخرت في اكتشاف الأنفاق على الحدود بين البلدين، و نحن منذ سنوات نملك القدرة على تنفيذ مخطط لدخول بلدة الجليل، وأصبح الأمر أسهل بعد تجربتنا في سوريا".

ولفت نصرالله الى ان الإسرائيليين "لن يعلموا من أين سندخل الجليل ولن تتوقف على الأنفاق"، والامر لن يحصل إلا في حال  "العدوان على لبنان".

واشار نصرالله الى ان عملية "درع الشمال" "فشلت" بكل المقاييس، لأنها "زرعت الخوف في قلوب المواطنين الإسرائيليين".

وكانت اسرائيل اعلنت مؤخراً ان عملية "درع الشمال" شارفت على النهاية، بعد بحث وتدمير وتفخيخ عدة انفاق لـ"حزب الله" على الحدود مع لبنان.

وأطلقت اسرائيل، في 2018، حملة "درع الشمال"، بهدف إحباط وتدمير أنفاق قالت انها حفرت من قبل عناصر "حزب الله" لشن عمليات هجومية عبر الحدود من لبنان إلى إسرائيل.

وحذر نصر الله الجيش الإسرائيلي من شن أي حرب قائلا، "إذا اعتدى الجيش الإسرائيلي علينا فسيندم لأن ثمن الاعتداء سيكون أكبر بكثير مما يتوقعه وخياراتنا مفتوحة على الطاولة".

وهدد نصرالله بأن الرد سيكون "اكبر بكثير" في حال اي  اعتداء إسرائيلي، حرباً أو اغتيالاً، لعناصر حزب الله في لبنان وحتى سوريا، لافتا الى امتلاك حزبه "العدد الكافي من الصواريخ الدقيقة من أجل أي مواجهة مقبلة".

وتعتبر اسرائيل ان "حزب الله" يشكل اكبر تهديد لها، حيث شنت في الاونة الاخيرة ضربات استهدفت مواقع تابعة للحزب في سوريا، متهمة اياه بحصوله على شحنات أسلحة من إيران.

من جهة اخرى، اعتبر نصرالله ان الرئيس الأسد أصبح "وضعا قائما"، وأصبح استنتاج السعودية والإمارات أن تركيا هي "الخطر الأول" وليس إيران، التي تأتي في" المرتبة الثانية".

واعتبر ان "قلق" الدول العربية من تركيا، دفعها "للانفتاح" مع الرئيس الأسد، وكانت الرسالة بمطالبة دمشق بالعودة إلى العالم العربي".

بدأت عدد الدول العربية باعادة علاقاتها مع النظام السوري، حيث قام رئيس السودان عمر البشير الشهر الماضي، بزيارة سوريا، كما اعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق بعد اغلاقها لسنوات، تلا ذلك اعلان البحرين عن استمرار العمل في سفارة المملكة لدى سوريا، وسط تصريحات من عدة دول عربية تطالب باعادة سوريا للجامعة العربية.

تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام  ، فيسبوك ، تويتر.

وحول انباء عن وضعه الصحي بعد غيابه اعلامياً، نفى نصرالله تعرضه لاي مشكلة صحية واشار الى ان "الانكفاء" لا صلة له بالوضع الصحي أبدا وكل ما قيل هو " أكاذيب"، وما حصل هو أنه "لم تكن هناك مناسبات في الشهرين الماضيين لذا غبنا عن الظهور".

وأثار غياب نصرالله اعلامياً منذ نحو شهرين العديد من التساؤلات مترافقة مع تقارير تحدثت عن تدهور حالته الصحية ودخوله المشفى او اصابته بمرض عضال.

سيريانيوز

27.01.2019 00:23