خلال استقباله بيدرسن.. المعلم: العدوان التركي يهدد جديا عمل اللجنة الدستورية والحل السياسي
قال وزير الخارجية وليد المعلم خلال استقباله المبعوث الاممي الى سورية غير بيدرسن يوم الاربعاء ان "السلوك العدواني للنظام التركي يهدد جدياً عمل لجنة مناقشة الدستور والمسار السياسي، وسيطيل من عمر الأزمة السورية".
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها نشر على صفحتها الرسمية على الفيسبوك ان "المعلم شدد على "حرمة وسيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، وعلى تصميم سورية على التصدي للعدوان التركي بكل الوسائل المشروعة".
بدوره عبر بيدرسون عن قلق الأمم المتحدة والأمين العام العميق من التطورات الأخيرة والخطيرة في شمال شرق سورية، والتبعات الإنسانية الجدية الناتجة عنها، داعياً إلى "وقف فوري للأعمال العدائية وإلى الابتعاد عن الأفعال التي تعرض المدنيين للخطر، وتقوض سيادة سورية ووحدتها الإقليمية على كل أراضيها، وتزعزع الاستقرار، وتعرض الجهود المبذولة على المسار السياسي للخطر".
وبدأ الجيش التركي الاربعاء الماضي عملية "نبع السلام" ضد المقاتلين الاكراد شرق الفرات تسببت بسقوط عشرات الضحايا ونزوح الآلاف من منازلهم، وسط ادانات دولية ومطالبات بوقف العملية العسكرية، وتحذيرات من تداعياتها.
وفي سياق متصل قال البيان انه تم خلال اللقاء بحث مفصل لكافة المسائل والإجراءات المتعلقة بالتحضير للاجتماع الأول للجنة مناقشة الدستور الذي سيعقد في نهاية شهر تشرين الأول الحالي في جنيف ".
واضافت الوزارة ان "الجانبين اكدا على أهمية التنسيق المستمر لضمان نجاح عمل لجنة مناقشة الدستور، وتجاوز أي معوقات محتملة أمام تحقيق ذلك.
وجدد الجانبان بحسب البيان "التأكيد على الملكية السورية لعمل لجنة مناقشة الدستور، وعلى أهمية أن يقود السوريون بأنفسهم أعمالها دون أي تدخلات خارجية"، مشدّدين على "ضرورة الالتزام بقواعد وإجراءات العمل المتفق عليها لتكون دليلاً لعمل اللجنة بما يضمن تحقيق الغاية المرجوة منها".
يشار الى انه تم الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية اواخر الشهر الماضي حيث تضم اللجنة 150 عضوا ينقسمون الى 3 قوائم متساوية الاولى تمثل الحكومة والثانية تمثل المعارضة فيما تمثل الثالثة المجتمع المدني.