منظمة حظر الكيماوي: سنرسل بعثة خبراء لتقصي الحقائق إلى دوما
أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يوم الثلاثاء، أنها اتخذت قرارا لإرسال بعثة خبراء معنية بتقصي الحقائق إلى مدينة دوما بريف دمشق لإجراء تحقيق في الهجوم الكيميائي هناك.
وقال المكتب الإعلامي للمنظمة, في بيان له, أن "فريقا من خبراء المنظمة يستعد للتوجه إلى سوريا قريبا"، لافتا إلى أنها "أرسلت طلبا لسلطات البلاد لاتخاذ الإجراءات الضرورية لاستقبالهم وضمان إمكانية وصولهم إلى مدينة دوما لجمع الحقائق حول الهجوم".
وأشارت المنظمة إلى أن قرارها "تزامن مع طلبي الجمهورية العربية السورية والاتحاد الروسي للتحقيق في المزاعم حول استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما".
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت يوم الاثنين، أنها بدأت بالتحقق من تقارير حول هجوم كيميائي محتمل في مدينة دوما، مشيرة إلى أن بعثة تقصي الحقائق ستقدم تقاريرها الأولية إلى الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
واتهمت مصادر معارضة، يوم السبت، الجيش النظامي باستخدام مواد سامة خلال هجومه على مدينة دوما، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بحالات اختناق، في حين نفى النظام هذه الاتهامات، واعتبرها "فبركات"، الأمر الذي أيدته روسيا مؤكدة عدم صحة تلك التقارير.
ولقي الهجوم على مدينة دوما إدانات وغضب دولي واسع ، وسط دعوات إلى فتح تحقيق ومحاسبة مرتكبي الهجوم، حيث تتواصل المشاورات الأمريكية الفرنسية بخصوص الرد على الهجوم، كما أعلنت لندن عن بحث خيارات للرد أيضا على الحادثة، فيما أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بدء التحقيق بشأن هجوم محتمل في البلدة.
ووزعت الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، على مجلس الأمن، مشروع قرار معدل، يقضي بإنشاء آلية تحقيق مستقلة في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، لمدة عام، مع إمكانية تمديد مهامها، وذلك قبيل عقد مجلس الأمن اجتماع لبحث ملف استخدام الكيماوي السوري.
ويعمل مجلس الأمن على إعداد مشروع قرار بشأن استخدام الكيميائي في سوريا، على خلفية الأنباء حول استهداف بلدة دوما بريف دمشق بمواد سامة السبت الماضي.
سيريانيوز