ردا على انتقادات ميركل ...روسيا: لا يوجد "أدلة موثوقة" على استهدافنا مدنيين في سوريا
وتصف اتهامات أردوغان بشأن "احتلال روسي" لأراض في سوريا بأنها "سخيفة وغير صحيحة"
رفضت موسكو، يوم الثلاثاء انتقادات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للقوات الروسية باستهداف مدنيين في سوريا، مشيرة الى أنه لا توجد "أدلة موثوقة" حتى الآن.
وقال الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي ديميتري بيسكوف إنه "فيما يخص تصريحات المستشارة الألمانية حول سقوط ضحايا من المدنيين جراء الغارات الروسية في سوريا، فيجب أن نلفت الانتباه إلى أنه على الرغم من صدور عدد هائل من مثل هذه التصريحات، لم يقدم أحد حتى الآن أي أدلة موثوقة تثبت صحة هذا الكلام".
ودعا بيسكوف الجميع إلى "الحذر والتحلي بالمسؤولية لدى تفسير الأوضاع الهشة في سوريا وحول عملية التسوية السورية".
وكانت ميركل انتقدت, يوم أمس الاثنين خلال زيارتها لأنقرة, روسيا بسبب عمليات القصف في سوريا ولا سيما في حلب وريفها والتي كانت سببا بفرار آلاف السوريين الى الحدود التركية, حيث عبرت عن شعورها بـ "الفزع والصدمة" جراء معاناة المدنيين, مشيرة أن ما تقوم به روسيا يمثل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي وقعت عليه موسكو في كانون الأول.
ويطالب القرار رقم 2254 الصادر في 18 كانون الأول والذي وافقت عليه روسيا, جميع الأطراف بوقف الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية دون تأخير وبخاصة الاستخدام العشوائي للاسلحة مثل القصف الجوي.
وردا على اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول "احتلال روسي" لجزء من الأراضي السورية, وصف بيسكوف الاتهامات بـ "الهراء المطلق" من الناحية القانونية.
وقال إنه "فيما يخص تصريحات الرئيس أردوغان حول احتلال روسي لجزء من أراضي سوريا، فمن وجهة النظر القانونية وانطلاقا من القانون الدولي تعد هذه التصريحات سخيفة وغير صحيحة".
حيث أعاد بيسكوف إلى الأذهان "أن القوات الجوية والفضائية الروسية تعمل في سوريا استجابة لدعوة الحكومة السورية الشرعية".
وشدد قائلا: "لذلك لا يدور الحديث عن أي احتلال مهما كان على أرض الواقع أو من الناحية القانونية".
وفيما يخص آفاق تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة، أوضح بيسكوف أن تلك العلاقات وصلت إلى أسوأ حالة لها منذ عقود ومن المستحيل تطبيعها في الظروف الراهنة.
وكان أردوغان اتهم في وقت سابق روسيا بإعداد الساحة لخلق "دويلة" سورية حول محافظة اللاذقية, الأمر الذي نفقته موسكو عقب يوم.
وأشار بيسكوف الى أن تركيا أقدمت على "عمل عدواني وجبان تجاه روسيا"، عندما أسقطت قاذفة "سو-24" في أجواء سوريا، ولم تقدم حتى الآن أي اعتذار... "في هذا الوضع لا يمكن الحديث عن سبل محتملة لتطبيع العلاقات".
وتشهد العلاقات التركية الروسية توترا منذ تشرين الثاني الماضي, بعد اسقاط انقرة لطائرة روسية قالت إنها اخترقت أجوائها، تبع ذلك تصعيد روسي بنشر منظومة "إس 400" الصاروخية في سوريا، وفرض عقوبات اقتصادية على تركيا، مطالبة إياها بالاعتذار، الأمر الذي رفضته الأخيرة.
سيريانيوز