بعد تأكيد أمريكا مواصلة حربها ضد "الإرهاب".. روسيا تعلن مواصلة غاراتها في سوريا حتى مع بدء تنفيذ "الهدنة"
سفير سوريا في موسكو: الجيش النظامي جاهز لوقف إطلاق النار
أكد الكرملين، يوم الجمعة، إن الغارات الروسية ضد "الإرهابيين" في سوريا، لن تتوقف حتى بعد دخول "الهدنة" حيز التنفيذ، في وقت أكد فيه السفير السوري في موسكو جاهزية الجيش النظامي لتنفيذ وقف اطلاق النار.
ونقلت وكالات عن الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف قوله إن "المبادرة الروسية-الأمريكية حول وقف إطلاق النار في سوريا، والتي صادق عليها رئيسا البلدين، تشترط مواصلة الهجمات على التنظيمات الإرهابية حتى بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد يوم الخميس، إنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار مع (داعش) وملاحقتهم مستمرة بلا هوادة".
وأضاف بيسكوف "تواصل القوات الجوية والفضائية الروسية عملياتها في سوريا، دعما للقوات المسلحة السورية. وتستهدف عملياتنا تنظيم (داعش) والتنظيمات الإرهابية الأخرى، المدرجة على القائمة الأممية للمنظمات الإرهابية".
وبدأت روسيا أواخر شهر أيلول الماضي تنفيذ غارات جوية في محافظات سورية عدة , مرجعة ذلك لاستهداف تنظيم "داعش" وجماعات "ارهابية" أخرى يتم تحديدها بالتنسيق مع النظام السوري.
وحول ما نشرته بعض المنظمات الحقوقية ومنها (المرصد السوري لحقوق الإنسان) المعارض، حول "استهداف منشآت مدنية بغارات روسية"، قال بيسكوف "نعرف أن هذا المرصد قد نشر مرارا معلومات لم تثبت لاحقا، فقد كانت تلك المعلومات عديمة الأدلة على الإطلاق ".
وتواجه روسيا اتهامات غربية، بأن طائراتها توجه الضربات للمدنيين في سوريا، فضلاً عن دعوات فرنسا لها بوقف "قصف المدنيين"، في حين حملت مصادر معارضة مؤخراً روسيا مسؤولية قصف مشفى في ريف إدلب، تدعمه منظمة "أطباء بلا حدود" الذي أدى لمقتل أفراد من الكادر الطبي إضافة لآخرين.
وفي سياق متصل، قال السفير السوري في موسكو رياض حداد، إن "الجيش السوري جاهز تماماً لوقف إطلاق النار".
وكان حداد أعلن أمس الخميس, عن استعداد النظام للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات السورية.
وتوصلت اميركا وروسيا لاتفاق حول "وقف اطلاق النار" في سوريا يبدأ العمل فيه اعتبارا من السبت المقبل, باستثناء تنظيمي "داعش" و "النصرة" , حيث وافق النظام السوري على الاتفاق, مع استمرار محاربة "داعش" و"النصرة" , متوعدا بالرد على أي "خرق", كما أكدت المعارضة التزامها بهدنة "مؤقتة" لمدة اسبوعين, وذلك قبل تحديدها مطالب من اجل الالتزام بالخطة اهمها وقف القصف لمواقع الفصائل المعارضة ورفع الحصار عن مناطقها.
سيريانيوز