بوتين لتركيا: ستندمون وعقوباتنا لن تقتصر على الإجراءات الاقتصادية فحسب

صعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, يوم الخميس, من لهجته إزاء تركيا، وقال متوعدا الأتراك بأنهم "سيندمون" على إسقاط المقاتلة الروسية قرب الحدود السورية التركية، مشيرا إلى أن العقوبات الروسية لن تقتصر على الإجراءات الاقتصادية فحسب.

"إذا زادت قوة الإرهابيين سيتغلبون في سوريا ثم سيأتون ليقتلونا ويعذبونا"

صعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, يوم الخميس, من لهجته إزاء تركيا، وقال متوعدا الأتراك بأنهم "سيندمون" على إسقاط المقاتلة الروسية قرب الحدود السورية التركية، مشيرا إلى أن العقوبات الروسية لن تقتصر على الإجراءات الاقتصادية فحسب.

وأضاف بوتين, في رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية (البرلمان), "إننا لا نخطط لاستعراض الأسلحة, لكن إذا كان هناك من يعتقد أنه يمكنه بعد ارتكاب جريمة حربية غادرة وقتل عسكريين روس الإفلات من أي عقاب باستثناء حظر توريد البندورة أو فرض قيود ما في مجال البناء، فإنه مخطئ كثيرا.. سنواصل عقوباتنا وسيندمون".

واسقطت تركيا طائرة روسية, الشهر الماضي, قرب الحدود السورية, قالت أنها اخترقت أجوائها فيما نفت موسكو أي اختراق, بينما نتج تحطم الطائرة مقتل طيّار فيما تم انقاذ آخر, ولكن خلال محاولة إنقاذه تمكن مقاتلون معارضون من تدمير مروحية روسية وقتل جندي آخر, فيما ردت روسيا بنشر منظومة الصواريخ "اس400" المضادة للطائرات في قاعدتها الجوية حميميم بريف اللاذقية لتدمير اي هدف يمثل خطرا عليها، كما نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا بسبب ما وصفه بالتهديد الإرهابي المتزايد في البلاد اضافة الى فرض عقوبات اقتصادية تشمل حظرا على بعض البضائع.

ولفت بوتين إلى أن "أعوان الإرهابيين في تركيا يتحملون مسؤولية مقتل العسكريين الروس في سوريا", مضيفاً أن "الإرهابيين يحصلون على أموال من تركيا مقابل النفط ويستخدمونها لتدبير أعمال إرهابية, وإن عقد أي صفقات مع الإرهاب الدولي أمر مرفوض".

وكانت وزارة الدفاع الروسية بثت, يوم الأربعاء, تسجيلات مصورة قالت أنها تظهر 3 مسارات لدخول صهاريج نفط من المناطق السورية والعراقية الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عبر الحدود إلى تركيا, متهمةً تركيا ورئيسها أردوغان وابنه وصهره بالشراء المباشر لنفط التنظيم, فيما رفضت كل من تركيا واميركا تلك الإتهامات, بينما اعتبرها التحالف الدولي ضد "داعش" "هراء".

ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, يوم الأربعاء, الاتهامات الروسية لبلاده وله لعائلته بشراء النفط من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بـ "الافتراءات", مهدداً باتخاذ بلاده عدة تدابير بحال استمرت روسيا بإجراءاتها وردود فعلها.

وعن التدخل الروسي بسوريا, قال بوتين "علينا أن نواجههم (الإرهابيين) ونقضي عليهم قبل أن يقتربوا من حدودنا", معتبراً أنه "لهذا السبب قررت موسكو بدء عمليتها الجوية ضد الإرهاب الدولي في سوريا".

وتابع بوتين "يمثل الإرهابيون المتمركزون في سوريا خطرا خاصا بالنسبة لنا، علما أن بينهم عددا كبيرا من المتطرفين المنحدرين من روسيا وجمهوريات رابطة الدول المستقلة.. إنهم يحصلون على الأموال والأسلحة ويعززون قدراتهم, وإذا زادت قوة هؤلاء، فسيتغلبون هناك (في سوريا)، ومن ثم سيتوجهون إلى ديارنا حتما، لكي يزرعوا الخوف والكراهية ويدبروا تفجيرات ويقتلوا ويعذبوا المواطنين".

وأشار بوتين إلى أن "العملية الروسية في سوريا أثبتت فعالية الأسلحة الروسية الحديثة".

وعن تشكيل تحالف دولي ضد "الإرهاب", جدد بوتين دعوته إلى تشكيل جبهة دولية موحدة لمواجهة "الإرهاب" يحكمها القانون الدولي, قائلاً "اليوم نواجه من جديد أيديولوجية همجية هدامة ولا يجوز لنا أن نسمح للمتشددين الجدد تحقيق أهدافهم، بل علينا أن نترك الجدل وكافة الخلافات جانبا، وتشكيل جبهة موحدة قوية مناهضة للإرهاب ستعمل على أساس القانون الدولي وبرعاية الأمم المتحدة".

وبدأت روسيا, عملياتها العسكرية, في سوريا, منذ 30 أيلول الماضي, حيث استخدمت فيها القنابل الثقيلة بإلقائها من الطائرات, كما استخدمت الصواريخ البعيدة المدى بإطلاقها من بحر قزوين, في وقت قالت مصادر معارضة أن القصف الجوي الروسي يتسبب بقتل مدنيين بينهم أطفال مدعمين اتهاماتهم بصور ومقاطع مصورة للضحايا والدمار في المدن السورية.

سيريانيوز

 

03.12.2015 10:16