عقب انقضاء الهدنة.. فصائل معارضة تبدأ هجوما لاسترجاع مناطق في محيط داريا
بدأت فصائل معارضة، يوم السبت، هجوما جديدا في محيط مدينة داريا أطلقوا عليه اسم "معركة داريا صدى حلب" لاستعادة نقاط سيطر عليها "النظامي" وذلك عقب انقضاء هدنة أعلنت قبل يومين بهدف ادخال مساعدات انسانية.
وقالت مصادر معارضة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أن الفصائل المعارضة في داريا أطلقوا معركة "داريا صدى حلب"، بهدف استعادة السيطرة على نقاط تقدمت عليها القوات النظامية على الجبهة الغربية للمدينة، وقد تمكنت الفصائل من استعادة معظم النقاط..
وكان الجيش النظامي تمكن مؤخرا من التقدم على المحور الغربي للبلدة وسيطر على العديد من الكتل عبر محور الفصول الأربعة، بحسب مصادر مؤيدة.
وأضافت المصادر أن قوات "النظامي" استهدفت المدينة بأكثر من 6 صواريخ أرض أرض، بالإضافة لعشرات القذائف والصواريخ، وسط اشتباكات وصفت بـ"العنيفة".
من جانبها، أفادت مصادر مؤيدة حدوث اشتباكات بين الجيش النظامي وفصائل معارضة من "شهداء الإسلام" في الجبهة الجنوبية لداريا وسط تمهيد مدفعي وصاروخي ينفذه النظامي.
وبدات القوات النظامية الشهر الماضي عملية عسكرية لاقتحام داريا بريف دمشق, حيث تشهد المدينة تصعيدا للمعارك بالتزامن مع عمليات قصف , كما تعيش حصارا مطبقا منذ 4 سنوات أدى لتدهور الأوضاع الإنسانية فيها.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الأربعاء، عن دخول قافلة مساعدات لأول مرة منذ 4 سنوات إلى مدينة داريا في ريف دمشق، بالتعاون مع الأمم المتحدة، في وقت أكدت فيه مصادر معارضة أن القافلة تخلو من المواد الغذائية وتقتصر على المساعدات الطبية فقط، وذلك عقب إعلان وزارة الدفاع الروسية "تهدئة" في المدينة لمدة 48 ساعة ابتداء من الأول من الشهر الجاري.
وكان مركز المصالحة الروسي في سوريا، أعلن يوم الأربعاء الماضي، عن "تهدئة" لمدة 48 ساعة في داريا بريف دمشق ، وذلك بمبادرة من روسيا وبالتنسيق مع السلطات السورية والأمريكية، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية.
وتعد مدينة داريا معقلا لفصائل مقاتلة، من بينها "جبهة النصرة" في الغوطة الغربية لدمشق، ويحاول الجيش النظامي منذ 4 سنوات فرض سيطرته عليها، خاصة أنها لا تبعد عن مدينة دمشق إلا مسافة 2 كيلومتر، من خلال القصف المتواصل وشن المعارك بمحيطها سعيا لاختراقها، وسط مقاومة شرسة من الفصائل المقاتلة.
سيريانيوز