تنكة زيت الزيتون تكسر حاجز المليون ليرة
كسرت تنكة زيت الزيتون حاجز المليون ليرة مع توقعات بوصول سعرها إلى مليون ونصف المليون ليرة.
ونقلت صحيفة الوطن عن مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر قولها أن تقدير الإنتاج لهذا العام لم يصل بعد من كامل المحافظات، علماً أن المكتب يقوم بجولات ميدانية على الحقول في المحافظات لتقييم الإنتاج، لكن التقدير يجب أن يصدر عن مديرية الزراعة الخاصة بكل محافظة، وسيتم الإعلان عن التقديرات الأولية بداية الشهر القادم.
واضافت جوهر أن إنتاج الزيتون في سورية يؤمن حاجة الاستهلاك المحلي ولكن يختلف من عام إلى آخر لتحديد الكميات المتاحة للتصدير، لذلك تقوم الحكومة باتخاذ الإجراءات المناسبة حسب هذه الكميات كي لا تؤثر على الموجود في الأسواق المحلية.
وأشارت جوهر إلى أن الأسعار مرتفعة عالمياً في الدول الأساسية المنتجة لمادة زيت الزيتون كإسبانيا وإيطاليا، بسبب تراجع الإنتاج بنسبة كبيرة في معظم هذه الدول بفعل التغيرات المناخية ووصل سعر الكغ الواحد إلى 7.6 يورو، ونحن سنكون ضمن دائرة هذا الارتفاع مع رغبة التجار بتصدير أكبر كمية من المادة، لافتة إلى أن موضوع التصدير تم ضبطه من الوزارات المعنية من خلال تحديد الكميات المحكومة أساساً بالكميات الفائضة عن الإنتاج المحلي.
وأوضحت جوهر أن إنتاج الموسم الماضي من زيت الزيتون بلغ نحو 125 ألف طن، وحاجة الاستهلاك المحلي قدرت بـ80 ألف طن وكان هناك فائض تصدير يقارب 45 ألف طن، بشرط أن يكون على دفعتين، وحدد حجم العبوات بـ16كغ وما دون، وذلك لضبط عدم سحب كميات كبيرة من الأسواق، وبالرغم من عدم تجاوز الكميات المصدرة 20 ألف طن حتى تاريخه، لكن للأسف لجأ التجار إلى سحب كميات كبيرة من المزارعين وتخزينها، ما أدى إلى رفع أسعارها إضافة لأن المواد المعروضة في الأسواق تفوق قدرة المواطن الشرائية والزيت كغيره من السلع التي طالها ارتفاع أسعار.
وأشارت جوهر إلى زيادة التكاليف التي يتحملها المزارع في الإنتاج وضرورة تعويضه عن تكاليف إنتاج سلعته خاصة في حال كانت هذه السلعة ذات ميزة تصديرية، ونحن كدولة لديها إنتاج يكفي حاجة السوق المحلي وتلبية حاجة التصدير، لذلك يمكن أن يستفيد المزارع من ميزة منتجه التصديري وبالتالي يمكنه الحصول على مردود يساعده في تأمين مستلزمات الإنتاج المرتفعة، كما أن للتصدير مسعى آخر ليكون الزيت السوري موجوداً في الأسواق الخارجية لعدم خسارة هذه الأسواق وفي حال كان الإنتاج ضعيفاً سيتم اتخاذ القرارات المناسبة للمحافظة على الكميات الموجودة.
ولفتت جوهر إلى ضرورة تحفيز المزارع للاستمرار بإنتاجه خاصة فيما يتعلق بالمنتجات ذات الاستدامة كشجرة الزيتون المثمرة، لأن أي مزارع يجد نفسه خاسراً سيعزف عن الزراعة وسنصل إلى مرحلة لن نجد فيها مزارعاً.
سيريانيوز