برلمانيون روس عن الأسد: الفدرلة ستدمر سوريا .. وسأبذل جهدي لحماية المسيحيين
الأسد: دور روسيا في سوريا "إيجابي" و"أعاد رسم الخريطة العالمية"
نقل برلمانيون روس، يوم الثلاثاء، عن الرئيس بشار الأسد، قوله خلال لقاء مع أعضاء وفد روسي، إنه يعتبر أن إقامة نظام فيدرالي "سيدمر" سوريا، كما تعهد ببذل جهده لـ "حماية المسيحيين" في سوريا.
وذكرت قناة "روسيا اليوم"، نقلا عن وكالات، أن النائب الروسي ألكسندر يوشينكو، أحد أعضاء الوفد البرلماني الروسي الذي يزور دمشق، أشار إلى أن الأسد قال إن "اليوم في جنيف يجري نضال من أجل مستقبل سوريا. ويمكنكم أن تسألوا أي مواطن سوري، وهو سيقول لكم إن الفدرالية لن تساهم في توحيد البلاد".
وكانت أحزاب سورية كردية أعلنت في 17 آذار الماضي, إقامة نظام فدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال سورية, وأطلق القائمون على الإقليم الجديد اسم "روج آفا - شمال سوريا"، ويضم عفرين في ريف حلب الشمالي وكوباني في ريف حلب الغربي والجزيرة في الحسكة، بالإضافة إلى المناطق التي سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية في الآونة الأخيرة في المحافظتين.
ولم يلقَ الإعلان عن الفيدرالية شمال سوريا، ترحيبا من مختلف الأطراف المعارضة، إذ حملت النظام مسؤولية "تشرذم" البلاد، فيما اعتبر النظام أن القرار "لن يكون له أي أثر قانوني أو سياسي"، كما أعربت كل من إيران وتركيا عن رفضهما للأمر، بينما قالت الخارجية الأمريكية إنها لن تعترف "بمناطق شبه مستقلة ذات حكم ذاتي في سوريا" لكنها قد تقبل كيانا اتحاديا إذا كان "هذا هو اختيار الشعب السوري".
وأشار عضو الوفد السيناتور الروسي دميتري سابلين إلى أن الأسد "تعهد ببذل جهوده القصوى من أجل حماية المسيحيين في سوريا"، وحذر من "خطر تحول سوريا ودول أخرى في الشرق الأوسط إلى إمارات متطرفة تهدد العالم برمته، في حال خروج المسيحيين من المنطقة".
ولفت يوشينكو إلى أن الأسد أكد خلال اللقاء، ضرورة أن يطرح مشروع دستور سوري جديد للنقاش الشعبي، وأكد على ضرورة إصدار قانون حول علمانية الدولة في سوريا.
أما النائب الروسي سيرغي غافريلوف فقال إن الأسد أوضح أنه يؤمن بإمكانية تسوية الأزمة السورية بالوسائل السلمية في إطار حوار جنيف.
وأكد وزير الخارجية وليد المعلم، يوم الاثنين، استعداد وفد النظام المشاركة بتاريخ 15 نيسان الحالي، في محادثات جنيف القادمة المزمع انطلاقها في 13 من الشهر ذاته، والتي انتهت الجولة الثانية منها في 24 آذار الماضي، بعدما شهدت خلافات في مفهوم الانتقال السياسي بين الطرفين، إضافة إلى مصير الأسد.
من جهتها، ذكرت وكالة "سانا" الرسمية للأنباء أن الأسد أشار خلال اللقاء إلى أن "الدور الإيجابي الذي تقوم به روسيا سواء في سورية أو على المستوى الدولي أعاد رسم الخريطة السياسية العالمية وأثبت أنها دولة عظمى تتبنى استراتيجية تقوم على التمسك بالمبادىء والقيم وتطبيق القانون الدولي".
وأضاف أن "الإنجازات الكبيرة التي تحققت على صعيد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين ودحرهم من العديد من المناطق كانت نتيجة لصمود السوريين شعباً وجيشاً، وللدعم الفاعل الذي قدمه الأصدقاء وفي مقدمتهم روسيا".
وكان الأسد أوضح في مقابل أجرتها معه وكالة "سبوتنيك" الروسية, الشهر الماضي، أن "الدعم الذي يقدمه الأصدقاء لسوريا، إلى جانب الدعم العسكري الروسي، والتقدُّم العسكري سوف يؤدي لتعجيل الحل السياسي وليس لعرقلته", مشيرا الى ان موقف النظام من الحل السياسي "لا زال كما كان عليه قبل الدعم الروسي".
وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بايدي معارضين يعتقد انها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات.
سيريانيوز