فورد: لدى واشنطن خيارات غير جيدة للتعامل مع الوضع في سوريا
قال السفير الأمريكي السابق لدى سوريا روبرت فورد، إن أمام بلاده بعض الخيارات غير الجيدة للتعامل مع الوضع في سوريا، ولابد من اتخاذ قرار الخروج من هناك.
وأوضح فورد في مقالة نشرت في مجلة "Foreign Affairs"، أنه على الرغم من أن "العمليتين العسكريتين الأمريكية والروسية منفصلتان، إلا أن الوضع يتغير بفعل تحقيق الأسد مكتسبات شرق البلاد بدعم روسي إيراني."
وتقود واشنطن تحالفاً دوليا يضم حوالي 60 دولة، ويشن هجمات جوية على مواقع تنظيم "داعش" في سوريا والعراق من 2014، فيما تقدم روسيا دعماً عسكرياً للجيش النظامي، بضربات جوية مؤكدة استهدفها مواقع التنظيمات الارهابية فقط، وذلك منذ ايلول 2015.
ورأى فورد انه نتيجة تقلص الأراضي الواقعة تحت سلطة تنظيم "داعش"، فإن مسلحي الفصائل المدعومة من واشنطن يقتربون من مواقع الجيش النظامي في المنطقة، و"سيتعين على أمريكا اتخاذ قرار بشأن متى وكيف تخرج".
وتقلصت مساحة الاراضي الخاضعة لسيطرة داعش، اثر تقدم حققه الجيش النظامي بدعم روسي في دير الزور والبادية السورية، اضافة لخسارته معقله الرئيسي في البلاد مدينة الرقة على يد "قوات سوريا الديمقراطية".
ونوه الدبلوماسي الأمريكي السابق، إلى أن بلاده "ليست لديها خيارات جيدة في سوريا، وبعض هذه الخيارات المتاحة أسوأ من الأخرى، كما أن الأمل في إخراج الأسد من السلطة، وتحقيق انتقال سلمي للسلطة يتلاشى، إن لم يكن قد أصبح بعيد المنال وخياليا، بالإضافة إلى أن خيار دعم القوات المعارضة يجب أن يخرج من المعادلة، وذلك لأن الجيش السوري عازم على استعادة كامل البلاد، وقد ينجح في ذلك".
وعززت واشنطن مؤخرا من تواجد قواتها وعسكرييها ومستشاريها بشمال سوريا في مهمات مختلفة، لمساعدة حلفائها المحليين في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، اضافة لتواجد امريكي جنوبا في قاعدة التنف.
واعتبر فورد إن "كل ذلك يعني أن على واشنطن أن تتخلى عن الأمل في دعم منطقة كردية منفصلة، وأن تستبعد أيضا خيار تقديم مساعدات للنظام لإعادة الإعمار، وتكتفي بتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين وتخفيف العبء عن الدول المستضيفة لهم، وأن تعمل على الحد من إمكانية تجنيد اللاجئين في تجمعاتهم."
وسبق لفورد ان قال في ايلول الماضي ان الادارة السورية بأنها في "أقوى حالاتها العسكرية", بينما المعارضة السورية في "أضعف مواقفها"، داعياً الاكراد الى عدم الاعتماد على المساعدة الأمريكية، بل عليهم أن يبدؤوا المحادثات مع حكومة دمشق مباشرة.
وأسفر النزاع في سوريا عن حدوث موجة لجوء الى دول الجوار السوري, فضلا عن تشريد الملايين داخل بلادهم.
سيريانيوز