نصر الله يهاجم الرياض ويتهمها بتأجيج "الفتنة" في الشرق الاوسط
انتقد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله قرار السعودية تجميد برنامج تسليح الجيش اللبناني، واعتبر أنه "ليس من حق السعودية أن تعاقب الشعب اللبناني"، التي راى بأنها دفعت لبنان الى مرحلة جديدة من الصراع السياسي, وأنها تسعى الى "الفتنة" الطائفية في الشرق الأوسط.
قال نصر الله, في كلمة بثها تلفزيون المنار التابع لحزب الله, الثلاثاء إن "السعودية دفعت لبنان الى مرحلة جديدة من الصراع السياسي منذ قرارها وقف مساعدات للجيش اللبناني", وأشار الى أنها تسعى إلى "الفتنة" بين السنة والشيعة في الشرق الاوسط متهما إياها بـ"إدارة هجمات بسيارات مفخخة في لبنان". ولم يصدر رد فوري من الرياض على هذا الاتهام.
وكانت السعودية أعلنت, الشهر الماضي, إيقاف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوة الأمن الداخلي اللبناني "نظرا للمواقف اللبنانية التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين"، وسبق أن قدمت السعودية مرات عدة هبات مالية تقول انها تقدر بعدة مليارات دولار لمساعدة وتسليح قوى الجيش والأمن اللبناني، ما ينظر اليه حزب الله اللبناني وحلفاء له في لبنان على انه "محاولة للتدخل بالشأن اللبناني".
وتأخذ السعودية على لبنان امتناعه عن التصويت على بيانين صدرا عن اجتماعين لوزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي في كانون الثاني دانا مهاجمة متظاهرين سعوديين للسفارة والقنصلية السعوديتين في إيران.
وأضاف نصر الله "من الواضح أننا منذ الإعلان عن وقف الهبات وإجراءات سعودية أخرى دخلنا في مرحلة من الصراع السياسي والإعلامي قامت السعودية بتصعيده".
وأوضح قائلا "يظهر أن المناخ العام هو مناخ تصعيدي ... في هذه المعركة حزب الله قادر وجدير ولائق أن يواجه فيها وحده لا نطلب من أي حليف أن يحرج نفسه بكلمة".
ومضى يقول "المشكلة معنا نحن.. مع حزب الله. قد يكون في هذا المشكل أنا لي حصة خاصة فيه ونحن نقبل أن نتحمل هذه المسؤولية ومعنيين في هذا الموضوع أن نشرحه للبنانيين ولشعوب المنطقة ...لأنه نعم المعركة موجودة ونحن غير نادمين ولا خجلين ولا محرجين ونحن محقين فيها والحق بين وواضح ونحن نسير خلف هذا الحق حتى لو بقينا وحدنا", واصفا المعركة بأنها "معركة كبرى موجودة في المنطقة ستحدد مصير المنطقة ومن ضمنها لبنان".
وقال نصر الله "كل ما يحصل الآن أنه المطلوب من الحكومة اللبنانية ومن القوى السياسية اللبنانية ومن اللبنانيين المقيمين والمغتربين أنهم كلهم يقاتلون حزب الله ويضغطون على الحزب ويواجهون حزب الله حتى حزب الله يتراجع ... عن موقفه من المملكة العربية السعودية حتى لو كان هذا الأمر يؤدي إلى فتنة في لبنان.. إلى سقوط الحكومة في لبنان.. إلى حرب أهلية في لبنان السعودية.. لا تسأل عن هذا الأمر".
وكان مسؤولون لبنانيون حملوا, في وقت سابق, حزب الله مسؤولية تأزم العلاقات السعودية-اللبنانية.
وفيما يتعلق بالحكومة اللبنانية المتعثرة برئاسة تمام سلام قال نصر الله إنه ليس في مصلحة لبنان الوطنية استقالة حكومة الوحدة الوطنية التي تجمع بين خصوم وحلفاء للسعودية مؤكدا أن حزب الله لا ينوي الاستقالة من الحكومة.
وأكد تمسك حزب الله بالحوار بين الفرقاء المتنافسين في البلاد ومن ضمنهم تيار المستقبل بزعامة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري حليف السعودية.
ويذكر أن السعودية ودول خليجية أخرى حذرت مواطنيها من السفر إلى لبنان وأدرجت أربع شركات وثلاثة لبنانيين في القائمة السوداء لصلاتهم بجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية.
سيريانيوز