دي ميستورا من مجلس الامن.. سنستأنف محادثات جنيف6 الشهر المقبل
اعلن الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الاربعاء, عن الاستعداد لاستئناف جولة سادسة من مفاوضات السلام السورية في مدينة جنيف في شهر ايار المقبل, معتبراَ ان العنف في سوريا "ازداد" بعد الضربات الصاروخية الامريكية عليها.
وبين دي ميستورا, في كلمة له, خلال جلسة مجلس الامن, انه "حصل تقدم هش في محادثات جنيف بين الأطراف السورية, لكن هناك على الأرض السورية من لا يريد التفاوض لحل سياسي".
وأبدى دي ميستورا استعداد "الأمم المتحدة لإعادة استئناف محادثات جنيف في شهر أيار المقبل", مطالباَ "بتوافق الأطراف لدعم المفاوضات".
وعقدت 5 جولات من مفاوضات جنيف, اخرها الشهر الماضي, حيث تمت مناقشة 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب. في ظل خلافات بين المشاركين حول اولوية المواضيع, حيث يشدد وفد النظام على اولوية مناقشة ملف مكافحة الارهاب, في حين تشدد المعارضة على بحث مسالة الاسد والانتقال السياسي.
واعتبر دي ميستورا ان "العنف في سوريا ازداد بعد توجيه الولايات المتحدة ضربة صاروخية على مطار "الشعيرات" العسكري ", مجدداَ التأكيد على ان "الحل السياسي هو الوحيد في سوريا".
وقال دي ميستورا إن "على موسكو وواشنطن مسؤولية مشتركة لإعادة استقرار الوضع في سوريا".
وكان الجيش الأمريكي أطلق فجر الجمعة 59 صاروخ توماهوك من مدمرتين في البحر المتوسط، استهدفت قاعدة "الشعيرات" في ريف حمص، اسفر عن سقوط 6 عسكريين, رداً على هجوم كيميائي في ريف ادلب، اتهمت واشنطن النظام السوري بالمسؤولية عنه, في هجوم ادى لمزيد من التوترات في العلاقات بين موسكو والدول الغربية لاسيما واشنطن, والتهديد باتخاذ اجراءات عقابية متبادلة .
وحول الهجوم على خان شيخون بريف ادلب, قال دي ميستورا ان الأمين العام للأمم المتحدة "يدين الهجوم الكيماوي ويدعو للتحقيق فيه".
وكانت الامم المتحدة رفضت, يوم الاثنين، اعطاء تقييم قانوني للضربات الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة ، الجمعة الماضية، على مطار الشعيرات بحمص.
وبدأت جلسة مجلس الأمن، يوم الأربعاء، للتصويت على مشروع قرار جديد بشأن هجوم مشتبه بأنه كيميائي في بلدة خان شيخون بريف ادلب, في وقت هددت روسيا باستخدام حق النقض "الفيتو", واصفة القرار بأنه "غير مقبول".
يشار إلى أن عشرات القتلى والمصابين بحالات اختناق سقطوا, يوم الثلاثاء 4 نيسان الجاري, جراء هجوم رجح بانه كيماوي, في حادثة اثارت دانات واسعة, حيث حملت المعارضة وعدة دول النظام مسؤولية عن هذا الهجوم, الامر الذي نفاه الاخير, فيما اصرت موسكو على عدم الاستعجال في اصدار التقييمات واجراء تحقيق محايد.
سيريانيوز