في سابقة في الجيش السوري .. توصية لخدمة المكلفين الاحتياط في السويداء في محافظتهم ..
اصدر اللواء ماهر الاسد قائد الفرقة الرابعة توصية يسهل على الملكفين احتياط في محافظة السويداء تأدية خدمتهم في ضمن قوات الجيش.
وظهر في تسجيل فيديو نقلته مواقع محلية في منطقة السودياء ضابط برتبة عميد قال فيه بان اللواء ماهر الاسد قد اوصى بان تكون " خدمة كل مكلف بخدمة الاحتياط في الجيش السوري من ابناء السويداء في قيادة الفيلق الاول" وهو الفيلق الذي يتواجد في السويداء.
ويعتبر هذا القرار سابقة في سياق الاعراف والقوانين التي تضبط آليات الخدمة الالزامية والاحتياط في سوريا ، حيث انه من المتعارف عليه ان يؤدي الملتحقين بخدمة العلم خدمتهم في مناطق خارج حدود مناطقهم.
وقال الضابط الموفد الذي لم يعرف باسمه بان هذا القرار اتخذ لمراعاة "الظروف المادية والاجتماعية للمكلفين في المحافظة".
واضاف الضابط في اجتماع مع بعض شيوخ طائفة الدروز في قرية الميماس شمال السويداء بان كل مكلف حتى لو لم يكن احتياط وعمره فوق 35 عاما ايضا تنطبق عليه ذات التوصية.
ولم تحظ اي محافظة في سوريا في تاريخ الجيش السوري بمثل هذا الاستثناء قبلا.
واوضح الضابط الذي قال في سياق الحديث بانه من الفرقة الرابعة "دبابات" بان باقي المكلفين في المحافظة ينطبق عليهم ما ينطبق على باقي "ابناء سوريا".
وتشير التقديرات الى انه يوجد في السويداء حوالي الـ 40 الف مكلف يرفضون الالتحاق بخدمة العلم .
وتعيش السويداء منذ بداية الازمة في سوريا حالة تقترب من "الاستقلال الذاتي" حيث انسحبت مؤسسات الجيش والامن الى خارجها فيما مارست باقي مؤسسات الدولة مهامها في ادارة الحياة المدنية بالتعاون مع شيوخ الطائفة.
وشهدت المحافظة اوضاعا امنية متردية ، فيما قامت جماعة من تنظيم داعش بالهجوم على المدنية وقراها في 25 تموز الماضي ادى الى مقتل اكثر من 200 شخص واختاطف مجموعة من النساء والاطفال من قرية "الشبكي " كرهائن مازالو في قبضة التنظيم.
ويعاني الجيش السوري من نقص في العناصر حيث قام مئات الالاف من الشباب السوري في السنوات الماضية بالسفر الى الخارج تجنبا للالتحاق بخدمة العلم في الجيش السوري.
ويقوم النظام السوري في الاشه الاخيرة بعدة اجراءات لضم الشباب السوري المتخلف عن الخدمة في الداخل والخارج الى صفوفه ، سواءا في اجراء المصالحات في المناطق التي اعاد السيطرة عليها او من خلال اصدار قانون العفو عن المتخلفين عن الخدمة وتوصية السفارات في الخارج بتسوية اوضاعهم.
سيريانيوز