حياة اميرة عثمانية في المنفى .. عزيز قوم ذل ..
هي واحدة من اكثر الروايات مبيعا في االعالم وترجمت الى اكثر من 30 لغة ، قصة حياة اميرة عثمانية في المنفى تنتمي الى تلك القصص التي تؤكد بانه في واقع حياتنا ربما نجد حكايا اكثر حزنا وغرابة من تلك التي ينسجها الخيال.
تدور احداث القصة عن "سلمى" ابنة السلطان مراد والسلطانة خديجة في اواخر عهد الامبراطورية العثمانية، عندما انتهى عصر السلطنة بعد الحرب العالمية الثانية وطرد ال عثمان من الارض التي حكموها لاكثر من 6 قرون .
ما يجب ان يعرفه القارئ عند قراءة هذه القصة بان الكاتبة "كنزي مراد" هي ابنة الاميرة المذكورة في القصة " سلمى" وهي كاتبة فرنسية! .. وبين سلمى العثمانية وابنتها كنزي الفرنسية تدور احداث القصة الغريبة العميقة.
هي مثل قصة "ليون الافريقي" لامين معلوف التي ذكرناها قبلا ، فلا يمكن للانسان ان يتنبأ بقدره ، وكثير من الناس يعيشون حيوات متعددة ، لم يخطر ببالهم ابدا بانهم سينتقلون بينها ، بين حياة وحياة اخرى تختلف كل الاختلاف عن سابقتها.
تعيش سلمى الاميرة الصغيرة احداث نهاية عرش السلاطين العثمانيين التي تنتهي بنفيها ووالدتها السلطانة بداية الى لبنان ، وتشاء الاقدار ان تنتقل بعدها على الهند وينتهي بها المطاف في فرنسا في تركيبة غير عادية للاحداث.
قصة سلمى قصة حزينة عميقة وتدعو مرة اخرى للتفكير في واقع شعوب هذه المنطقة ، فانقلاب حياة الفرد رأسا على عقب منذ عقود طويلة لا تتعلق فقط بالملوك والامراء والرؤساء ، انها قصة شعوب باكملها تعيش غربة خارج اوطانها وعلى الاغلب تعيش غربتها داخل تلك الاوطان.
قصة اوصي بقراءتها واؤكد بانها ستقدم للقارئ كل المتعة والفائدة.
نضال معلوف