اتصال هاتفي بين لافروف وكيري.. والملف السوري يتصدر المباحثات
اجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, مباحثات هاتفية, مع نظيره الامريكي جون كيري, يوم الثلاثاء, تركزت حول الملف السوري .
واوضحت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، نشرته وكالات انباء, ان الوزيرين بحثا "إعادة الوضع إلى طبيعته" في مدينة حلب المحاصرة.
ويعاني شرق حلب اوضاعا انسانية مأساوية, نتيجة الحصار المفروض عليها, حيث لم تتمكن المنظمات الإنسانية, خلال فترة الهدنة, من إجلاء المرضى والمصابين من أحياء حلب الشرقية "لأسباب أمنية", الامر الذي اثار انتقادات من قبل موسكو, متهمة الامم المتحدة بالعجز عن ادخال مساعدات للمدينة, الا ان الامم المتحدة اعلنت عن حصولها على موافقة المعارضة المسلحة وننتظر موافقة موسكو و دمشق على هدنة في حلب.
وتتعرض عدة مناطق من حلب الشرقية لقصف جوي يؤدي لسقوط عشرات القتلى والجرحى واضرار مادية بالبنى التحتية, وسط انتقادات دولية لموسكو باستهداف طيرانها مواقع مدنية ومناطق تخضع لسيطرة المعارضة المعتدلة, ودعوات بممارسة "ضغوطات" على النظام من اجل ايقاف قصفه للمناطق.
كما بحث الوزيران, وفقا للبيان, سبل تسوية الأزمة في سوريا، بما في ذلك ضرورة تنفيذ طلب مجلس الأمن الدولي حول بدء مفاوضات سورية سورية بدون شروط مسبقة".
وجاء ذلك عقب تجديد لافروف موقف بلاده المؤيد لعقد مباحثات بين الحكومة السورية والمعارضة, متهماً الامم المتحدة بعدم تنفيذ قرار صدر مؤخراً بشان المحادثات السورية.
وكان وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم قال, يوم الاحد, انه لم نلمس من دي ميستورا رغبة باستئناف الحوار السوري, مبديا ترحيبه بأي لقاء سوري-سوري سواء كان بسوريا ام جنيف بعيدا عن أي تدخل خارجي , فيما اعلن دي ميستورا ان الامم المتحدة تدرس الخيارات المقترحة ،اخذة الوضع العسكري بعين الاعتبار
يشار الى ان اخر جولة من مفاوضات السلام السورية- السورية غير المباشرة عقدت في نيسان الماضي، دون ان يتم التوصل لتحديد موعد دقيق لبدء جولة جديدة من المفاوضات، بعد ان كان متوقعا انطلاقها في آب الماضي.
وكان اخر اتصال هاتفي اجري بين الوزيرين, يوم الجمعة الماضي, حيث تم بحث التسوية في سوريا مع التركيز على الوضع في شرق مدينة حلب, وذلك بعد لقاء جمعهما على هامش اجتماع وزاري لمنتدى "أبيك" في عاصمة بيرو ليما, حيث تم بحث الوضع في حلب ايضا.
سيريانيوز