بوتين يعزي الاسد بضحايا تفجيري طرطوس وجبلة: مستعدون للتعاون بمكافحة الارهاب
أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين، برقية تعزية لنظيره السوري بشار الأسد، بضحايا تفجيرات طرطوس وجبلة، في وقت واجهت فيه الأعمال الانتحارية التي ضربت الساحل السوري، إدانات كل من فرنسا وروسيا والتشيك.
وقالت وسائل إعلام إن بوتين أرسل برقية تعزية للرئيس بشار الأسد، بضحايا تفجيرات مدينتي جبلة وطرطوس، مؤكداً فيها "استعداد بلاده للتعاون مع الشركاء السوريين في محاربة الإرهاب".
وتدعم روسيا النظام السوري، حيث بدأت منذ أيلول 2015 حملة عسكرية لدعم الجيش النظامي، متخذة من قاعدة حيميم الجوية في ريف اللاذقية مركزا لقواتها، وتشن غارات جوية تمهد تقدم النظامي على الأرض في معاركه ضد المعارضة، في وقت تؤكد فيه أنها توجه ضرباتها لـ"الإرهابيين".
وبدورها، قالت الخارجية الروسية في بيان لها، إن "الجريمة الدموية الجديدة في الأرض السورية تستحق الإدانة بأشد العبارات، وجاء ارتكابها لتحقيق هدف سافر هو إحباط نظام وقف الأعمال القتالية ساري المفعول في سوريا منذ 27 شباط الماضي، وزعزعة الجهود لتسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية".
وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
ومن جانبه قال الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، "من غير الممكن ألا تثير زيادة التوتر والنشاط الإرهابي قلقا شديدا، ومرة أخرى يظهر ذلك هشاشة الوضع في سوريا، ويؤكد مرة أخرى ضرورة مواصلة مسار المفاوضات بخطوات حثيثة".
من جانبها أدانت فرنسا التفجيرات الانتحارية في جبلة وطرطوس، وقالت الخارجية الفرنسية إننا نعتبر التفجيرات الارهابية في جبلة وطرطوس "عملا مشيناً وبغيضاً".
كما كتبت الخارجية التشيكية عبر حسابها في "تويتر" ، إن "وزارة الخارجية التشيكية تدين وبشدة التفجيرات الإرهابية التي وقعت في طرطوس وجبلة وتعبر عن أصدق مواساتها لأسر الضحايا".
وكانت شهدت مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين، يوم الاثنين، مجموعة من التفجيرات المتزامنة والمتلاحقة بسيارات مفخخة وتفجيرات نفذها انتحاريون في اكثر من موقع في المدينتين، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص وجرح العشرات، بجروح معظمها بالغة، ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى، تلاه تبني تنظيم "الدولة الإسلامية "(داعش) للعمليات.
سيريانيوز