مسؤول أممي يتهم السلطات السورية بمنع موظفين اممين من مرافقة قافلة مساعدات إلى دوما بريف دمشق
قال مسؤول أممي، يوم الاثنين، ان السلطات السورية منعت وفد الأمم المتحدة من مرافقة قافلة مساعدات إنسانية وصلت مدينة دوما في ريف دمشق، للمرة الأولى منذ 3 أشهر.
وأوضح منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومسيس في مؤتمر صحفي بجنيف ان " قافلة مساعدات وصلت لمدينة دوما يوم الأحد لكن الحكومة السورية لم تسمح لموظفي الأمم المتحدة بمرافقتها".
وفي وقت سابق قالت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري إنها أوصلت يوم الأحد إلى دوما في الغوطة الشرقية بالتعاون مع الأمم المتحدة، قافلة مساعدات إنسانية تضمنت 56 شاحنة مواد إغاثية.
وحول ادلب، حذر مومسيس من تصاعد التوتر في إدلب، مما ينذر بإطلاق موجة جديدة من الهجرة باتجاه تركيا.
ودعا المسؤول الدول الكبرى المعنية للتوصل إلى حل تفاوضي لوقف القتال وتجنب الكارثة الإنسانية في إدلب، وقال "نحن قلقون إزاء احتمال أن يصبح مليونان ونصف مليون شخص لاجئين في تركيا، فلم يعد هناك مكان لاستيعابهم داخل سوريا".
وأشار المسؤول إلى شح الموارد المتوفرة لتنفيذ العمليات الإنسانية في سوريا، إذ لم يقدم المانحون حتى الآن إلا حوالي 26% فقط مما وعدوا به من الأموال لهذه السنة.
وكان المشاركون في مؤتمر المانحين الذي عقد في بروكسل نيسان الماضي، تعهدوا بتخصيص 4,4 مليارات الدولارات للعمليات الإنسانية داخل سوريا في الدول التي يقيم فيها اللاجئون السوريون.
وقال مومسيس إنه "كان من المفروض الحصول على 50% من هذا المبلغ خلال النصف الأول من العام الحالي، لمواجهة الأوضاع الدراماتيكية التي تعيشها سوريا".
وحسب المنسق الأممي، فإن حوالي 920 ألف سوري نزحوا من ديارهم منذ بداية العام، ليبلغ العدد الإجمالي للنازحين نحو 6,2 مليون شخص، وذلك إضافة إلى 5,6 مليون لاجئ.
وأشار مومسيس، إلى صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا، إذ يقطن أكثر من 2,05 مليون شخص مناطق وعرة، كما يعيش 11,1 ألف شخص في مناطق محاصرة.
وطالبت المنظمات الإنسانية، المانحين الدوليين بتقديم 5.6 مليار دولار هذا العام، لدعم 5.5 مليون لاجئ سوري يعيشون في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، وأربعة ملايين مواطن من تلك الدول المستضيفة لهم.
وتستضيف تركيا ولبنان والأردن معظم اللاجئين السوريين، بينما فر مئات الآلاف إلى أوروبا ومناطق أخرى. وتريد الدول الأوروبية إبقاء اللاجئين في دول حول سوريا إلى أن يتاح لهم العودة بسلام إلى بلدهم.
سيريانيوز