تعرف على أكبر الأخطار التي تهدد الصحة وتؤدي إلى الوفاة المبكر
كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة من أهم العوامل التي تؤدي إلى تدهور صحة الإنسان وإلى الوفاة المبكر.
وحذرت الدراسة التي نشرتها وسائل اعلام، من أن الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم فى عزلة اجتماعية يصبحون أكثر عرضة للوفاة المبكرة، مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من البدانة المفرطة.
و قال علماء من جامعة بريغام يونغ في الولايات المتحدة إن "العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين من أهم العوامل التي تؤثر على الحالة النفسية, وهذا التواصل ضروري لاستمرار الإنسان وبقائه على قيد الحياة, وقد أكدت دراساتنا أن فقدانه يتسبب بمشكلات صحية خطيرة ويقلل من متوسط العمر".
وتوصل العلماء إلى هذه النتائج بعد دراسات شملت أكثر من 300 ألف متطوع من أستراليا وأوروبا والولايات المتحدة، قاموا خلالها بمراجعة الحالة الصحية والاجتماعية للمشاركين.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الأكثر تواصلا مع الآخرين كانوا يتمتعون بحالة نفسية أفضل ومعدلات اكتئاب أقل، فيما كان الأشخاص الأقل اختلاطا بالآخرين أكثر عرضة للإصابة بالجلطات وأمراض القلب والشرايين والوفاة المبكرة بمعدل 50%.
وأشارت العديد من خبراء علم النفس إلى أن ظروف الحياة والعمل اليومية بدأت تؤثر بشكل ملحوظ على العلاقات الاجتماعية عند الناس، حتى أن نسبة كبيرة من البشر بدأوا يعانون من آثار الوحدة والاكتئاب.
يذكر أن عدة دراسات سابقة تحدثت عن الحالة النفسية وتأثيرها على الصحة، حيث توصل علماء من جامعة كوبنهاغن الدنماركية إلى أن شعور الإنسان بالأسف على نفسه من أهم العوامل التي تؤدي إلى تدهور حالته الصحية، ومع الوقت من الممكن أن يتحول هذا الشعور إلى حالة مرضية يتوهم المصابون بها باستمرار بالظلم ويدخلون في حالة مستمرة من الاكتئاب والتوتر.
سيريانيوز