"داعش" يكشف تفاصيل جديدة لتفجيري جبلة وطرطوس..والمنفذون من اصول "ساحلية"
كشف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عن تفاصيل استهدافه مدينتي جبلة وطرطوس في الساحل السوري بسلسلة تفجيرات، يوم الاثنين الماضي، أسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات.
ونشرت مجلة "النبأ" الصادرة عن تنظيم "داعش" تفاصيل العملية، حيث جاء فيها إن التفجيرات أسفرت عن 400 قتيل، ونفذتها "مجموعتين انغماسيتين مؤلفتين من 10 عناصر من التنظيم هاجمتا مواقع النظام السوري ومليشياته في جبلة وطرطوس".
وعن أصول منفذي التفجيرات، قالت المجلة "هاجمت المجموعة الأولى، وهم كلّ من أبي عبد الله الطرطوسي، وأبي جليبيب تل كلخ، وأبي عمر المهاجر، وأبي عثمان الدرعاوي، وجراح البانياسي، مواقع النظام في مدينة طرطوس".
وأردفت "وبالتزامن مع ذلك، هاجمت المجموعة الثانية، وهم كلّ من أبي تمام الساحلي، وأبي مالك
الجبلاوي، وأبي يزيد اللاذقاني، وأبي أيمن الشامي، وسراقة اللبناني، تجمعات النصيرية المرتدين في مدينة جبلة، بسيارتين مفخختين".
وأشار التنظيم إلى أنه عقب الهجمات بالأسلحة النارية "فجّر العناصر العشرة أحزمتهم الناسفة وسط التجمعات، في أماكن متفرقة من المدينتين".
ولفتت المجلة إلى أن "هذه الهجمات هي الأولى من نوعها في الساحل، حيث لم يسبق أن تعرضت مواقع النصيرية في كل من طرطوس أو جبلة لأي هجمات من قبل، حيث كانت هذه المناطق تعدّ بمثابة حصن آمن للنظام النصيري وشبيحته، حتى مكن الله عباده المجاهدين من اختراق تحصيناته المشددة، وتوجيه ضربة هي الأوجع له منذ انطلاق الجهاد في الشام" على حد تعبير المجلة.
وكانت هزت مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين، يوم الاثنين، مجموعة من التفجيرات المتزامنة والمتلاحقة بسيارات مفخخة وتفجيرات نفذها انتحاريون في اكثر من موقع في المدينتين، أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات، تلاها إعلان "داعش" تبنيه العمليات.
ويشار إلى أن هذه الانفجارات تعتبر غير مسبوقة في كل طرطوس وجبلة المعروفة بموالاتها للنظام، كما تعتبر طرطوس من أكثر المناطق المشددة أمنيا, مع انتشار عشرات الحواجز التابعة للقوات النظامية ما يجعل أمر اختراقها وتنفيذ أعمال عسكرية وأمنية "أمرا شبه مستحيل" بحسب نشطاء.
سيريانيوز