"سوريا الديموقراطية" تمهل مقاتلي "داعش" 48 ساعة للخروج "أحياء" من منبج
منحت"قوات سوريا الديمقراطية", يوم الخميس, مهلة لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مدتها 48 ساعة للخروج "أحياء" من منبج في ريف حلب.
وجاء التحذير في بيان صدر عن المجلس العسكري لمنبج التابع لـ "قوات سوريا الديمقراطية" التي تحاصر المدينة، والتي تشكل وحدات "حماية الشعب الكردية" أبرز مكوناتها،
وذكر المجلس في البيان, الذي تناقلته وسائل اعلام, "حفاظا منا على أرواح المدنيين داخل المدينة… وعلى المدينة من الدمار، نعلن أننا نقبل بمبادرة خروج عناصر الدولة (داعش) المحاصرين داخل المدينة بأسلحتهم الفردية إلى جهة يتم اختيارها وأن مدة خروجهم هي 48 ساعة".
وشدد البيان على ان "هذه المبادرة هي الفرصة الوحيدة والأخيرة أمام عناصر داعش المحاصرين للخروج أحياء من المدينة"، مشيرا إلى أن المجلس العسكري قرر التحرك "استجابة لنداء الفعاليات الاجتماعية المتكررة في المدينة".
وبحسب قيادي في المجلس العسكري لمنبج فإنه تم في المرحلة الأولى رفض هذا الاقتراح، لكنه "اتخذ القرار بعد استخدام داعش المدنيين دروعا بشرية وبعد الضغط الإعلامي علينا وحفاظا على ما تبقى من أرواح المدنيين".
من جانبها قالت مصادر معارضة, بوقت سابق من اليوم, في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, إن "قوات سوريا الديموقراطية" سيطرت على مباني الأمن السياسي والجنائي والمركز الثقافي وسط منبج.
وسقط عشرات القتلى والجرحى جلهم من الأطفال والنساء, يوم الثلاثاء الماضي, جراء قصف على قرية التوخار في مدينة منبج بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، الأمر الذي لاقى إدانة مختلف الأطراف.
وتتعرض مدينة منبج مؤخرا للقصف بشكل مستمر ما دعى نشطاء لإطلاق حملة, على مواقع التواصل الاجتماعي, بعنوان (منبج تباد) طالبو فيها المنظمات الدولية الحقوقية والإغاثية لإنقاذ المدنيين في المدينة .
ويواجه تنظيم "داعش" في منبج منذ 31 أيار الماضي هجوما واسعا تشنه "قوات سوريا الديموقراطية" التي طوقت المدينة بالكامل، ودخلتها في 23 حزيران، بدعم جوي من التحالف الدولي.
وقال البنتاغون , يوم الجمعة الماضي، إن "قوات سوريا الديمقراطية" , تمكنت من التقدم إلى وسط مدينة منبج وقطعت طرق إمداد تنظيم "داعش" هناك, بدعم من ضربات التحالف.
ويشار الى أن "قوات سوريا الديمقراطية" تشن هجوما في ريف حلب الشمالي الشرقي حيث تخوض اشتباكات عنيفة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بهدف طرده من مدينة منبج التي تحظى بأهمية استراتيجية للجهاديين كونها تقع على خط الإمداد الرئيس للتنظيم بين الرقة، معقله في سوريا، والحدود التركية.
سيريانيوز