بعد الجدل الكبير.. قرارات للتربية حول الإشكالات المتعلقة بالمناهج الدراسية الجديدة
اصدر وزير التربية هزوان الوز, يوم السبت, قرارات جديدة حول الإشكالات المتعلقة بالمناهج الدراسية المطورة, وذلك عقب الجدل الكبير الذي أثير عبر صفحات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، وانتقاد المناهج الجديدة لبعض الكتب المدرسية سواء من حيث التصاميم أو المحتوى.
وتضمن القرار الاول, والذي نشرته صحف محلية, تعيين لجنة لدراسة المقترحات والملاحظات الواردة إلى وزارة التربية حول المناهج المطورة لاتخاذ الإجراء اللازم.
وبحسب القرار, يترأس اللجنة معاون وزير التربية الدكتور فرح المطلق وعضوية مديري المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية والتوجيه بالوزارة ورئيس اتحاد الكتاب العرب ونقيب الفنانين التشكيليين ومدرسين في كلية التربية وموسيقيين وعضو في مجلس الشعب.
كما نص قرارا اخر على تعديل خارطة الجمهورية العربية السورية الواردة في كتاب علم الأحياء والبيئة للصف الأول الثانوي.
ويشمل التعديل إعادة لواء اسكندرون المحتل إلى خريطة الجمهورية العربية السورية.
واصدر الوزير ايضا قرارا تضمن سحب قصيدة ياسر الأطرش، وإحلال مكانها قصيدة الشاعر سائر إبراهيم لكتاب الصف الأول.
واوضح الوزير الوز, في تصريحات نشرتها وسائل اعلام وصحف محلية, ان " الكتب تم وضعها على موقع الوزارة لمدة أسبوعين قبل اعتمادها بشكل كامل لاستقبال ملاحظات المواطنين ثم بدأنا بالطباعة".
وتابع ان "جميع الملاحظات التي ترد من المواطنين حول المناهج الجديدة محط اهتمام الوزارة وتتم متابعتها بهدف استدراكها لاحقاً."
وأضاف أن "هذه المناهج تطلق للمرة الأولى لخمسين كتاباً، وهي تجربة ونحن نتوقع أن تكون هناك ملاحظات على هذه الخطوة التطويرية وإلا فإنها لن تكون هناك عملية تطويرية".
واشار الوز الى انه "تم تطوير مادة التربية الدينية ومواد أخرى لكي يتجنب الطلاب الحفظ الصم", مضيفا ان بعض المشاكل “كالتحرش” موجودة في المجتمع وتعرضنا لها في المنهاج لمواجهتها وتوعية طلابنا إليها
واردف الوز "عندما يكون هناك أي خطأ في المناهج سنقوم مباشرة بالتصحيح واليوم صححنا موضوع الخرائط والقصيدة".
ولفت الى ان "المناهج تعبر عن سياسة عامة في الدولة ومطالبات البعض بحذف مادة التربية الدينية مجرد آراء لا يمكن الأخذ بها".
وشدد الوز على ان الوزارة "لا تقبل أن تتضمن المناهج أي معلومة تتحمل التأويل أو تكون في سياق يخالف النهج الذي تسير عليه الوزارة ورؤيتها التي تصب في المحافظة على الإرث الثقافي السوري ويصون الوحدة المجتمعية".
وجاءت القرارات عقب الجدل الكبير حول المناهج المدرسية الجديدة, حيث انتقد الكثير من رواد التواصل محتوى الكتب خاصة في التعليم الابتدائي, بالاضافة للأغلفة, والتي وصفوها بانها "غريبة" و "غير ملائمة" , كما تناقلوا عبر صفحات التواصل صور مصحوبة بتعليقات ساخرة لهذه التصاميم.
ودافعت وزارة التربية, عقب اثارة الجدل, عن المناهج الجديدة, والتي قالت انها تحمل قيمة فنية عظيمة، يجهلها جيل اليوم , مبررة الهدف من تطوير المناهج هو تعريف الطلاب على التاريخ السوري السياسي و الاجتماعي و العلمي والفني في مختلف المراحل ومختلف الحضارات.
سيريانيوز