وكالة: أمريكا وروسيا تبحثان "الهدنة" في سوريا قبل اجتماع للأمم المتحدة في جنيف
نقلت وكالة "رويترز"، يوم الجمعة عن دبلوماسيين لم تسمهم، قولهم إن مسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة وروسيا، عقدوا محادثات في جنيف، قبل اجتماع للأمم المتحدة مقرر اليوم، بهدف بحث محاولة وقف "الأعمال القتالية" في سوريا.
وأضاف الديبلوماسيون أن "الاجتماع الثنائي الذي لم يعلن عنه مسبقا، يهدف إلى تضييق الهوة بين مواقف البلدين، قبل أن ترأسا اجتماعا للأمم المتحدة عن هذه المسألة"، دون ذكر تفاصيل، وفقاً للوكالة.
وأقر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الخميس، بعدم قدرة الأمم المتحدة على مراقبة تنفيذ "الهدنة" على الأرض.
وكان نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيليوف قال يوم الأربعاء, ان اجتماع لجنة وقف "العمليات العدائية" في سوريا بمشاركة خبراء روس وأمريكيين وكذلك دول أخرى مؤثرة، سيعقد يوم الجمعة ، معتبرا أن تنفيذ اتفاق ميونيخ لتسوية الأزمة السورية قد بدأ.
من جانبه المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية مايكل شيفر أن مجموعة العمل التي شكلت لبحث وقف الأعمال القتالية في سوريا ستجتمع للمرة الأولى في جنيف بعد ظهر يوم الجمعة، والروس والأمريكيون يرأسون هذا الاجتماع."
وأضاف "نعلم أن محادثات مكثفة تجري, نتوقع إحراز تقدم, ستشارك ألمانيا أيضا في الاجتماع بعد ظهر اليوم, ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الاتفاق على خفض كبير في العنف بين جميع الأطراف التي شاركت في محادثات جنيف", مشيرا إلى أن "المسؤولين الروس والأمريكيين مجتمعون للإعداد للاجتماع الموسع".
كما أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف, يوم الخميس, عن "أمل" موسكو في التوصل لاتفاقات "الهدنة" في سوريا يوم الجمعة, وذلك بعد الاعلان الروسي بان فريق عمل لمتابعة تطبيق بيان ميونخ حول سوريا سيعقد أولى جلساته الجمعة في جنيف.
وقال دبلوماسي قريب من العملية إن "الفكرة من المسألة برمتها، هي أن تكون لروسيا والولايات المتحدة وجهة نظر مشتركة."
واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الأربعاء, ان نجاح الاتفاق, الذي توصلت اليه القوى الكبرى, خلال اجتماعها في مدينة ميونخ الألمانية لحل الازمة السورية منذ أيام, "يتوقف على الولايات المتحدة الامريكية"، عقب يوم على رفض واشنطن تحديد موعد لتطبيق اتفاق "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، وتوعد وزارة دفاعها (البنتاغون) بـ"الرد على انتهاك الاتفاق".
وكانت المجموعة الدولية لدعم سورية التي تضم الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وتركيا وايران ودولاً عربية، اتفقت خلال اجتماع في ميونيخ عقد الخميس قبل الماضي على خطة لوقف المعارك في سورية خلال أسبوع، وتعزيز توصيل المساعدات الإنسانية.
سيريانيوز