واشنطن من جديد: لابديل عن ازاحة الأسد.. موسكو مرة أخرى: لن يرحل
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الجمعة، إن دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتنحي الأسد "غير مبررة"، حيث لا يجب طرح أي شروط مسبقة في سياق المفاوضات حول سوريا.
وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي في ختام المنتدى الروسي العربي بموسكو، إنه "يجب وضع حد لمحاولة استغلال محاربة الارهاب وربطها بوجود الأسد، كما لا يجب الحديث عن حلول بديلة او منطقة حظر جوي".
وتأتي تصريحات لافروف، عقب يوم على قول الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن " أي مستقبل سلمي في سوريا يجب ألا يشمل الأسد".
وأكد لافروف ضرورة مراقبة حدود سوريا بصرامة وحياد، معلناً موافقة عدد كبير من الفصائل المعارضة المسلحة الانضمام لوقف إطلاق النار.
وكان السفير السوري في موسكو رياض حداد، أعلن في وقت سابق اليوم، جاهزية الجيش النظامي لوقف اطلاق النار.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قال يوم الاربعاء، إن "موسكو بدأت باستلام تأكيدات من ممثلي المعارضة السورية حول استعدادها لوقف إطلاق النار، عبر المؤسسة العسكرية الروسية".
ووصف لافروف تحفظات "الهيئة العليا للمفاوضات" على الهدنة، بأنها "لا تتوافق مع الاتفاق الروسي-الأمريكي".
وكان بيان عن "الهيئة العليا" للمفاوضات يوم الأربعاء، ذكر أن "الهدنة الموقتة لمدة أسبوعين تشكل فرصة للتحقق من مدى جدية الطرف الآخر بالالتزام ببنود الاتفاقية", مشيرا الى "جملة من الملاحظات لتأكيد ضمان نجاح الهدنة لأن تطبيق بنود النص المطروح مرهون بتنفيذ المتطلبات الجادة والفعالة لتحقيق الحماية اللازمة للمدنيين السوريين وتهيئة الظروف المناسبة للسير في عملية سياسية".
وفي سياق متصل، عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس، عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستنتصر في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ، لكنه قال إن وضع حد للصراع في سوريا سيكون عاملا أساسيا للقضاء على التنظيم.
وأضاف أوباما للصحفيين بعد اجتماع مع مجلس الأمن القومي في وزارة الخارجية الأمريكية "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار مع داعش (الدولة الإسلامية) وسنظل نلاحقهم بلا هوادة.
وكان المتحدث باسم البيت الابيض جون إيرنست، قال يوم الاربعاء، إن "اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا لا يمنع الولايات المتحدة من مواصلة العمل ضد تنظيم الدولة الاسلامية".
ولفت أوباما إلى إنه يجب على "الحكومة السورية وروسيا الوفاء بتعهداتهما"، معتبراً أن الأيام القادمة ستكون مهمة وسيتابع العالم ما سيحدث.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قال يوم الخميس، أن واشنطن ستقيم خلال شهر على الاكثر نوايا اطراف النزاع في سورية وتقييم مدى ضرورة الانتقال إلى "خطط بديلة"، في الوقت الذي تؤكد فيه موسكو عدم وجود خطة بديلة بشان الهدنة في سوريا.
وتوصلت اميركا وروسيا لاتفاق حول "وقف اطلاق النار" في سوريا يبدأ العمل فيه اعتبارا من السبت المقبل, باستثناء تنظيمي "داعش" و "النصرة" , حيث وافق النظام السوري على الاتفاق, مع استمرار محاربة "داعش" و"النصرة" , متوعدا بالرد على أي "خرق", كما أكدت المعارضة التزامها بهدنة "مؤقتة" لمدة اسبوعين, وذلك قبل تحديدها مطالب من اجل الالتزام بالخطة اهمها وقف القصف لمواقع الفصائل المعارضة ورفع الحصار عن مناطقها.
سيريانيوز