جزء منهم في سوريا.. 815 مليون جائع في العالم
قالت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" التابعة للأمم المتحدة, يوم الجمعة، ان معدل الجوع في العالم عاود الارتفاع مجدداً ليؤثر على 815 مليون شخص العام الماضي 2016، وخاصة في مناطق النزاعات والصدمات المناخية.
وأضافت المنظمة الأممية في تقرير نشرته وسائل إعلامية, أن الزيادة في عدد الأشخاص المتأثرين بالجوع بلغت مقدار 38 مليون شخص، مقارنة مع العام 2015، وذلك نتيجة لانتشار النزاعات المسلحة والصدمات المناخية.
وكان تقرير في بداية أيلول الجاري، صدر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، قال ان الصومال ومناطقا من العراق وسوريا واليمن أوضح الأمثلة على تردى أوضاع الأمن الغذائى المتصاحب معها حالة انعدام الأمن بسبب أعمال العنف وأنشطة الإرهاب والتصدى له أوالصراعات الأهلية.
وتابع التقرير الأممي الحديث، أن نحو 155 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من التقزم، أي أنهم أقصر قامة من أقرانهم من نفس العمر،بينما يعانى 52 مليون طفل من الهزال ما يعنى أن وزنهم يقل كثيراً نسبة إلى طولهم، ويعانى نحو 41 مليون طفل من زيادة الوزن.
ولفت التقرير الى ان انتشار فقر الدم بين النساء وسمنة البالغين باتت تشكل مصدراً للقلق، وهذه التوجهات ناجمة ليس فقط عن النزاع والتغير المناخي، بل عن التغيرات الكبيرة في العادات الغذائية والتباطؤ الاقتصادي.
وأكد التقرير أن النزاع الذي يفاقمه التغير المناخي، هو أحد الأسباب الرئيسية وراء الزيادة الجديدة في معدلات الجوع وأشكال سوء التغذية العديدة.
وفي ذات السياق، قال كل من المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) جوزيه غرازيانا دا سيلفا، وجيلبير انغبو رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، فى المقدمة المشتركة للتقرير إنه "خلال العقد الماضي زادت عدد النزاعات بشكل كبير وأصبحت أكثر تعقيداً وتداخلاً، وأكدوا أن أكبر نسبة من أعداد الأطفال الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي ونقص التغذية يتركزون الآن في مناطق النزاع".
وأوضح التقرير أن الأرقام الرئيسية للجوع والأمن الغذائي، في العالم: 815 مليون نسمة، بينهم في آسيا: 520 مليون وأفريقيا: 243 مليون - وأمريكا اللاتينية والكاريبى: 42 مليون نسبة الجوعى في العالم هي 11 في المئة، وتقسم الحصص من هذه النسبة كالتالي: - آسيا: 11.7 % - أفريقيا: 20 % (في شرق أفريقيا، 33.9 في المئة) - أمريكا اللاتينية والكاريبي: 6.6 %.
وبالنسبة لسوء التغذية بجميع أشكالها، بحسب التقرير بلغ عدد الأطفال دون سن 5 أعوام الذين يعانون من التقزم (الطول أقل بكثير بالنسبة للعمر): 155 مليون، وعدد الأطفال المتقزمين الذين يعيشون في دول متأثرة بمستويات مختلفة من النزاع: 122 مليون عدد الأطفال دون سن 5 أعوام المصابين بالهزال (الوزن أقل بكثير بالنسبة إلى الطول): 52 مليون عدد البالغين الذين يعانون من السمنة: 641 مليون (13 في المائة من جميع البالغين على الكرة الأرضية) الأطفال دون سن 5 أعوام الذين يعانون من زيادة الوزن: 41 مليون عدد النساء في سن الإنجاب اللواتي يعانين من فقر الدم: 613 مليون (نحو 33 في المائة من الإجمالي).
ويعتبر هذا التقرير أول تقييم عالمي تنشره الأمم المتحدة حول الأمن الغذائي والتغذية بعد تبنى أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030 التي تهدف إلى القضاء على الجوع وجميع أشكال سوء التغذية بحلول 2030 ووضع ذلك على أولويات السياسات العالمية.
سيريانيوز