إيرولت ينفي حتمية الخيار بين الأسد و"داعش"
نفى وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت يوم الأحد، أن يكون الوضع في سوريا قد بلغ حدا لم يبق فيه سوى الخيار بين نظام بشار الأسد وتنظيم "داعش".
وذكرت وكالة (أ ف ب) الفرنسية، أن إيرولت جدد موقف باريس من الأزمة السورية، قائلا إن أي حوار محتمل مع الرئيس السوري سيكون "عقيما ولن يقود إلى نتيجة".
ووصف الوزير الفرنسي حكومة الأسد بـ"الهمجية"، منددا بما أسماه بقصف الأحياء المحاصرة في مدينة حلب.
وتتعرض عدة احياء بمدينة حلب الشرقية لعمليات قصف مكثفة, اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخروج مشاف عن الخدمة, حيث اتهمت مصادر معارضة الطيران الروسي والنظامي باستهداف "ممنهج" و "ارتكاب مجازر "في هذه الاحياء, في حين نفت موسكو ذلك , مؤكدة انها لم تنفذ طلعات جوية فوق حلب منذ انتهاء الهدنة, لكنها اشارت الى بدء عملية واسعة في ريفي حمص وإدلب قد تتمد وتتسع لتشمل حلب
وأكد إيرولت رفض فرنسا لتقسيم سوريا، قائلا إن معركة استعادة مدينة الرقة من قبضة التنظيم قد بدأت وإنها ستستغرق وقتا طويلا. مشيراً إلى أن السؤال الآن هو من الذي سيحل محل داعش في المدينة بعد تحريرها.
وأوصى إيرولت بضرورة أن يكون لجميع فئات النسيج الاجتماعي السوري تمثيل في الرقة، مضيفا "بالتالي: سيكون ذلك نموذجا لسوريا الموحدة".
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" اعلنت, مطلع الشهر الجاري، أنها "بدأت حملة عسكرية واسعة للسيطرة على مدينة الرقة من مسلحي "داعش" بدعم من التحالف الدولي".
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة من بينها فرنسا، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق, حيث اعلن التحالف الدولي مطلع العام الحالي أن الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015.
سيريانيوز