دخول باصات للمعضمية في ريف دمشق تمهيداً لإخراج مسلحيها نحو إدلب

بدأت صباح الأربعاء التحضيرات لإنجاز عملية إخراج مسلحين من مدينة المعضمية في ريف دمشق باتجاه إدلب شمال البلاد، حيث دخل عدد من الباصات تمهيداً للبدء بالعملية.

بدأت صباح الأربعاء التحضيرات لإنجاز عملية إخراج مسلحين من مدينة المعضمية في ريف دمشق باتجاه إدلب شمال البلاد، حيث دخل عدد من الباصات تمهيداً للبدء بالعملية.

وقالت وكالة (تسنيم) ان انسحاب المسلحين سيبدأ اليوم الأربعاء بعيداً عن وسائل الإعلام بحسب أحد بنود الاتفاق المتفق عليه، لتعود مؤسسات الدولة لعملها من جديد داخل المعضمية بعد الانتهاء من تنفيذ الاتفاق بشكل كامل يوم غد الخميس.

ومن المتفق عليه ان يتم تسوية أوضاع المسلحين الراغبين في البقاء بالمدينة، في حين سيرحل البقية الرافضين تسليم أنفسهم مع عوائلهم إلى محافظة إدلب شمال البلاد.

ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية المقربة من النظام عن مصادر لم تسمها، ان عدد الذين سجلوا أسماءهم للخروج من المدينة يتراوح بين 650 و750 مسلحاً، على حين قام نحو 400 آخرين بتسوية أوضاعهم خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة بهدف بقائهم في المدينة من أصل نحو ألفين قد يجرون تسوية لأوضاعهم خلال الفترة المقبلة.

وتابعت المصادر، إن المسلحين الراغبين بالخروج ليسوا جميعهم من أهالي معضمية الشام بل ضمنهم مسلحون كانوا قد لجؤوا سابقاً إلى المدينة سواء من داريا أو حيي المزة وكفرسوسة الدمشقيين الأكثر قرباً إلى المعضمية، موضحة أنه يعيش في المدينة حالياً نحو 40 ألفاً من أصل أكثر من 60 ألفاً كان عدد سكان المعضمية قبل الأزمة.

وشهدت مدينة المعضمية في ايلول الماضي، عملية نقل أهالي من داريا الى حرجلة في ريف دمشق، وذلك استكمالاً لاتفاق داريا، الذي تم بموجبه اخراج أهالي ومسلحي مدينة داريا منها، حيث تم نقل مسلحين مع من يرغب من عائلاتهم الى ادلب شمال البلاد، في حين تم نقل المدنيين الى حرجلة في ريف دمشق، وذلك تطبيقا لاتفاق تم التوصل اليه بين الجيش النظامي وفصائل معارضة مسلحة في داريا.

يشار الى ان إخلاء مدن ومناطق من مسلحي المعارضة تم تطبيقه سابقاً في كل من داريا بريف دمشق، وحي الوعر في حمص، الأمر الذي أعربت الأمم المتحدة من قلقهاً إزاءه واعتبرته "استراتيجة" إخلاء مناطق محاصرة من قبل أحد طرفي النزاع.

سيريانيوز

19.10.2016 11:32