بعد استعادة عفرين.. قوات "غصن الزيتون" تبدأ عملية عسكرية في تل رفعت
بدأ الجيش التركي بالتعاون مع قوات "الجيش الحر"، يوم الثلاثاء، عملية عسكرية في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، الخاضعة تحت سيطرة الفصائل الكردية، في ظل حديث عن اتفاق تركي مع روسيا، من اجل تسليم المنطقة لتركيا.
وأفادت صحف ووسائل اعلام تركية، بأن القوات المسلحة التركية المشاركة في عملية “غصن الزيتون” بدأت عملية عسكرية جديدة تستهدف بلدة “تل رفعت” الواقعة في الجنوب الشرقي لمنطقة عفرين لتحريرها من سيطرة "وحدات حماية الشعب الكردي".
ونقلت صحيفة (ديلي صباح) التركية عن مصادر محلية من مدينة تل رفعت ان "مقاتلات تابعة للجيش التركي بدأت الثلاثاء، شن غارات جوية على أهداف للإرهابيين في المدينة، تمهيداً للعملية العسكرية المرتقبة لتطهيرها من عناصر التنظيمات المسلحة".
وأضافت المصادر المحلية أن "فصائل الجيش السوري الحر ستبدأ تحركها خلال الساعات المقبلة نحو المدينة".
وبحسب وكالة (إخلاص) التركية للأنباء، فإن الأسلحة الثقيلة التركية اتجهت نحو تل رفعت، مشيرة إلى أن 10 آلاف من عناصر الجيش السوري الحر سيشاركون العملية.
من جهته، قال مصدر حقوقي معارض استنادًا إلى مصادر، ان "اجتماعًا جرى بين الجانبين الروسي والتركي، أفضى إلى منح الأخيرة الضوء الأخضر للسيطرة على مدينة تل رفعت، استكمالاً لعملية “غصن الزيتون”.
ويأتي ذلك بعد يومين على إعلان الجيش التركي السيطرة الكاملة على قرى وبلدات عفرين بريف حلب، مشيراً إلى أن قوات "غصن الزيتون" تتخذ تدابير احترازية من أجل ضمان عودة آمنة للمدنيين إلى منازلهم.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال يوم الأحد ان بلاده ستسيطر على تل رفعت، كما توعد سابقا بتطهير كل الحدود مع سوريا، حتى تطهيرها من "الارهابيين"، بحسب وصفه.
وسيطرت وحدات "حماية الشعب" الكردية في شباط 2016، على عدة قرى وبلدات في ريف حلب الشمالي، أبرزها تل رفعت ودير جمال ومنغ، بعد معارك مع الفصائل المعارضة.
وتل رفعت تبعد عن مركز عفرين في شمال سوريا مسافة 25 كيلو مترًا ويبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة.
وتأتي العملية العسكرية في تل رفعت عقب سيطرة الجيش التركي، بالتعاون مع فصائل "الجيش الحر" على كامل قرى وبلدات عفرين، بعد حملة عسكرية بدات منذ 20 كانون الثاني الماضي ضد المقاتلين الاكراد.
سيريانيوز