بعد مرور أسبوعين على وفاته تحت التعذيب...الداخلية تعلن عن ضبط عبوة ناسفة في شقة ميلاد الفرخ
أعلنت وزارة الداخلية عن تنفيذ عملية أمنية، الخميس، في بلدة الكفرون بمشتى الحلو في محافظة طرطوس، أسفرت عن "ضبط عبوة ناسفة" في شقة تعود ملكيتها للشاب "ميلاد الفرخ" الذي توفي تحت التعذيب داخل معتقلات الأمن العام.
و ذكر بيان وزارة الداخلية المنشور عبر معرفاتها الرسمية أن "جهاز الاستخبارات العامة قام بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي في محافظة حمص، بعملية أمنية أسفرت عن ضبط عبوة ناسفة، يُقدّر وزنها بحوالي 16 كيلوغرامًا، كانت مخبأة داخل علبة معدنية مخصصة لتخزين المواد الغذائية في شقة تعود ملكيتها لميلاد الفرخ، في بلدة الكفرون بمنطقة مشتى الحلو ".
وبحسب البيان "جرى تفكيك العبوة ونقلها بأمان، مع انتشار أمني مكثف لضمان سلامة المواطنين في المنطقة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة القضية إلى القضاء المختص "، في حين لم يتطرق البيان إلى ذكر أسباب وفاة الفرخ أو أسباب اعتقاله.
وأثار بيان الوزارة استياء شعبياً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وشكك ناشطون بالرواية الرسمية، واصفة ً ذلك ب" مسرحية لإظهار عبوة ناسفة نُسبت إلى الضحية "، وسط أنباء عن توقيف شقيق ميلاد الفرخ للتحقيق.
واعتبر الناشطون توقيف شقيق الفرخ لممارسة الضغط ومنع العائلة من تقديم شكوى بحق المتورطين في قَتل ميلاد تحت التعذيب.
وكان أهالي مرمريتا في وادي النصارى قد نظموا وقفة احتجاجية للمطالبة بكشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين في الوفاة، منددين بظاهرة التعذيب والاعتقال التعسفي و معتبرين أن ما جرى لميلاد جريمة إنسانية بكل المقاييس، مع تداول اتهامات حول سرقة أعضائه بعد وفاته.
و طالب المحتجون بفتح تحقيق قضائي شفاف ومستقل، وردّ اعتبار الضحية وعائلته، مؤكدين أن صمت المجتمع لن يحمي أحداً من تكرار هذه الانتهاكات.
واعتقلت السلطات ميلاد الفرخ بتهمة "مخالفة تموينية"، ليعود جثمانه بعد أسبوعين وعليه "آثار تعذيب واضحة" وفقا لمصادر محلية، دون أي تصريح للوزارة حول اعتقاله أو ووفاته.
سيريانيوز .