برلمانيون أوروبيون ينتقدون الإتفاق المبدأي مع أنقرة حول أزمة اللاجئين
انتقد أعضاء في البرلمان الأوروبي، الإتفاق المبدأي الذي أعلن عنه مع تركيا والذي سيتم في حال إقراره استعادة أنقرة لمهاجرين وطالبي لجوء مقابل قيام الاتحاد الأوروبي بإعادة توطين لاجئين ، تختارهم تركيا ، داخل الدول الأوربية.
وأثار هذا الإتفاق جدلا خلال مناقشات موسعة جرت في مدينة ستراسبورغ المقر الدائم للبرلمان الأوروبي، حيث دعا رئيس الحزب الشعبي الأوروبي "مانفريد ويبر" إلى عدم إعطاء "شيك على بياض" لانقرة.
واضاف نظيره الاشتراكي "جياني بيتيلا قوله "يجب الا يتم الخلط بين الحوار المتعلق باللاجئين وبين المفاوضات المتعلقة بانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي”.
من جهته وصف زعيم حزب الخضر في البرلمان الاوروبي "فيليب لامبرتس" الاتفاق بانه "افلاس اخلاقي" ، وقال "نحن نفرش السجاد الاحمر لنظام يكمم صحافته ويقصف شعبه"، ملمحا بذلك الى الهجمات التي تشنها تركيا على مناطق حزب العمل الكردستاني في تركيا.
وفي ذات السياق قالت زعيمة اليمين المتطرف (الجبهة الوطنية) "مارين لوبن" بأن "الرئيس اردوغان يخدعكم ويدفعكم نحو الهاوية فهل هذا هو الذي تريدون ادخاله الى اوروبا ؟".
وذهب رئيس مجموعة االتحالف الديمقراطي الليبرالي في بلجيكا "غي فيرهوفشتات" الى وصف ما جرى بانه اعطاء مفاتيح بوابات أوروبا إلى السلطان أردوغان" ، ورغم أن "فيرهوفشتات" أقر بضرورة التوصل إلى تفاهم مع تركيا ، لكنه رفض الإجراءات والتدابير التي قال أنها "مناقضة لميثاق جنيف".
ورفض "فيرهوفشتات" الإتفاق برمته كونه يعطي حق القرار لتركيا التي "تبتعد يوما بعد يوم عن المعايير الديمقراطية".
ويبدي أعضاء في البرلمان الأوروبي حذراً من جوانب أخرى للاتفاق المقرر، لاسيما تعهدات لمنح المواطنين الأتراك حرية الدخول بدون تأشيرة إلى الاتحاد الأوروبي أو الإسراع في ضم تركيا إلى الاتحاد.
ومن المقرر وضع اللمسات النهائية على الاتفاق موضوع الجدل في قمة القادة الاوربيين المزمع عقدها يومي 17-18 من الشهر الجاري.