فيدان: تشكيل حكومة سوريا شاملة اولوية.. ولن نسمح بوجود بيئة تهدد أمننا القومي
أفاد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بأنّ أنقرة لن تسمح بوجود بيئة تهدد أمن تركيا القومي في سوريا، فيما اشار الى أنه من أولويات سوريا الرئيسية في المرحلة المقبلة، هو تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع شرائح المجتمع.
وقال "فيدان" في كلمة ألقاها خلال مشاركته بمناقشة ميزانية الخارجية التركية في البرلمان التركي، أنّ "سوريا التي تربطها بتركيا أطول حدود برية، ستظل أولوية في السياسة الخارجية التركية من جميع جوانبها".
وأضاف، إن "مرور 11 شهر على نيل الشعب السوري حريته، أتاح لإخواننا السوريين فرصة لتحديد مستقبلهم بأنفسهم، وبصفتنا دولة وقفت لجانب الشعب السوري وفتحت أبوابها لملايين السوريين منذ بداية أزمتهم، نرى بهذه الفترة الجديدة فرصة لإحياء وتعميق علاقاتنا مع سوريا".
وتابع "فيدان"، إنّ تركيا دأبت على التنسيق الفعّال مع دول المنطقة بشأن القضية السورية منذ سقوط النظام السوري السابق، لافتاً إلى أنقرة عملت على عودة سوريا لمنظمة التعاون الإسلامي بعد 13 عام.
وأردف وزير الخارجية التركي، "سهلنا على واشنطن والدول الأوروبية تطوير علاقة بناءة مع دمشق، ولعبنا دوراً فعالاً في رفع العقوبات، ومن خلال التنشيط السريع لسفارتنا وقنصليتنا العامة، شجعنا الدول الأخرى على التواصل دبلوماسياً مع الحكومة السورية".
كما أشار المسؤول التركي إلى أنّ أنشطة إسرائيل في القنيطرة ودرعا والسويداء خلقت توتراً جديداً في جنوبي سوريا.
وذكر أيضاً، أنه "مع إطلاق رحلات الخطوط الجوية التركية إلى دمشق، ضمنا وصول سوريا للعالم الخارجي، ونتيجة لهذه الجهود تمّ إحراز تقدم كبير بوقت قصير نحو إعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي".
ولفت إلى أنه عاد أكثر من 550 ألف سوري إلى بلادهم من تركيا منذ 8 كانون الأول 2024.
كما أكدّ "فيدان" على ضرورة إرساء الأمن في سوريا من أجل الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، و"مكافحة جميع العناصر "الإرهابية" وخاصة تنظيمي "بي كي كي" و"داعش"، وتوحيد جميع المجموعات المسلحة تحت جيش موحد".
واعتبر الوزير التركي أنه من أولويات سوريا الرئيسية في المرحلة المقبلة، هو تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع شرائح المجتمع وتحقيق التنمية الاقتصادية من خلال إعادة إعمار البلاد بدعم من المجتمع الدولي، وضمان استدامة عودة اللاجئين.
سيريانيوز