داعياً لمراقبتها دولياً.. أبو الغيط يحذر من استغلال الهدنة لممارسة التهجير القسري في سوريا
حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، يوم الخميس، من استغلال الهدنة وممارسة التهجير القسري للسكان، داعياً إلى مراقبة دولية لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.
وقال أبو الغيط، في بيان نشرته وكالة (الأناضول)، أن "استغلال الاتفاق من أجل محاولة فرض واقع سُكاني جديد على الأرض، عبر سياسات التهجير القسري ونقل السُكان وتغيير الطبيعة الديموغرافية للمُدن السورية، قد يؤدي إلى انهياره، أسوة بما جرى خلال الفترة الماضية".
وشهدت عدة مناطق في سوريا مثل داريا وقدسيا وخان الشيح والتل في ريف دمشق والوعر في حمص وشرق حلب، اتفاقات تسوية مع الجيش النظامي، حيث تم إفساح المجال للمدنيين والمسلحين في المناطق التي كانوا محاصرين فيها للخروج إلى ريف إدلب.
ووفق البيان، دعا أبو الغيط إلى "مراقبة دولية لوقف إطلاق النار؛ لضمان تنفيذ مختلف الأطراف لالتزاماتها، وللتأكد من أن هذا التطور المُهم سيصب في صالح عموم الشعب السوري، وليس في صالح طرف بعينه"، دون تفاصيل.
واعتبر أبو الغيظ إن "وقف العمليات القتالية طالما مثلَّ ركناً رئيسياً في الموقف العربي من الأزمة السورية، وأن المأمول هو أن تصاحب هذا الإعلان إرادة حقيقية تسمح بالوصول إلي مرحلة الحل السياسي للأزمة"، لافتاً الى ان "استقرار وقف إطلاق النار رهنٌ بالتزام الدول الضامنة له (تركيا وروسيا)".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعلن في وقت سابق من يوم الخميس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين المعارضة السورية والنظام، بضمانة بلاده وتركيا.
وجاء الإعلان بعد توصل كل من أنقرة وموسكو, يوم الاربعاء, إلى صيغتي اتفاقين بشأن سوريا يتعلقان بالحل السياسي ووقف النار.
سيريانيوز