الخارجية تحذر إسرائيل من مواصلة اعتداءاتها وتؤكد أنها شريك معلن لـ "داعش" و"النصرة"
قال مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين, يوم الثلاثاء, أن سوريا تُحذر إسرائيل من اعتداءاتها المتكررة , مشيرةً إلى أن إسرائيل شريك معلن لتنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة".
وأضاف المصدر في تصريح نقلته وكالة (سانا) الرسمية, أن سوريا تطالب مجلس الأمن بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة و باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لوقف هذه الاعتداءات ومساءلة إسرائيل عن إرهابها ودعمها للإرهاب الذي من شأنه تأجيج الأوضاع وتفجيرها في المنطقة والعالم.
وأوضحت الوزارة في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن, أن اسرائيل أقدمت مجددا على شن عدوانين غادرين بالصواريخ على سوريا الأول في الساعة 00,30 من فجر السبت 2 كانون الأول 2017 حيث استهدف موقعا عسكريا تابعا للقوات المسلحة السورية في منطقة الكسوة بريف دمشق والثاني في الساعة 23,30 مساء الاثنين 4 كانون الأول 2017 مستهدفا أيضا موقعا عسكريا آخر في منطقة جمرايا بريف دمشق.
وكان موقع عسكري "تابع للقوات الإيرانية وقوات حزب الله" في الكسوة ريف دمشق قد تعرض أيضا لقصف بالصواريخ السبت الماضي, تلاها استهداف موقع للجيش النظامي بصواريخ أرض أرض إسرائيلية أمس الاثنين في جمرايا بريف دمشق.
وأضافت الوزارة وقد تزامن هذان الاعتداءان مع اعتداءات بالقذائف الصاروخية الهاون من قبل التنظيمات المسلحة ضد أحياء دمشق وضواحيها السكنية حيث تسببت بوقوع خسائر مادية في المواقع المستهدفة وفي ممتلكات المدنيين والبعثات الدبلوماسية , موضحة أن هذه الاعتداءات تشكل دليلا دامغا جديدا على التنسيق والتحالف الذي يربط الإرهاب الإسرائيلي بإرهاب تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من التنظيمات.
وشهدت عدة مناطق و بلدات في دمشق وريفها في الأيام الأخيرة سقوط قذائف متفجرة ما أدى إلى وقوع ضحايا من المواطنين بالإضافة إلى الخسائر المادية بالممتلكات العامة والخاصة , تزامن ذلك مع قصف جوي ومدفعي على مناطق بالغوطة الشرقية في ريف دمشق الخاضعة لسيطرة مقاتلين معارضين أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين.
وتابعت في رسالتها أن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاتها على سوريا إنما يمثل انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق بفصل القوات ولإشغال الجيش السوري عن مواصلة الإنجازات التي يحققها على شركاء إسرائيل وعملائها من التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيما "داعش" و"جبهة النصرة" حيث ازدادت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية مؤخرا لتشكل نهجا متكررا بهدف حماية الإرهابيين ورفع معنوياتهم بعد انهيارهم في كثير من أنحاء سوريا.
وشددت على أن وقوف إسرائيل إلى جانب الإرهابيين في حربهم على سوريا لم يعد سرا ولا أمرا يحتمل التأويل وأن أمر إسرائيل قد انفضح أمام كل دول وشعوب العالم حيث أصبحت شريكا معلنا لتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي تتلقى منها التسليح والتمويل وأوامر التخطيط والتنفيذ وكل أشكال الدعم اللوجستي.
وختمت الخارجية رسالتها بالقول أن الحكومة السورية تعيد تحذير إسرائيل من مغبة الاستمرار في اعتداءاتها ودعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية المسلحة وتدعو مجددا مجلس الأمن إلى إدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية السافرة وتطالبه بموجب الميثاق باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لوقف هذه الاعتداءات ومساءلة إسرائيل عن إرهابها وعن دعمها للإرهاب والذي من شأنه تأجيج الأوضاع وتفجيرها في المنطقة والعالم.
ويشار إلى أن إسرائيل قصفت منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، مرات عديدة أهدافاً سوريا أو أخرى لـ"حزب الله" في سوريا, وسط تهديد من قبل مسؤولين إسرائيليين باستهداف كل من يحاول مهاجمة إسرائيل أو تهديد أمنها.
سيريانيوز